موقع الإعــــــلام التربــــوي

أنت غير مسجل لدينا يجب عليك التسجيل حتى يمكنك الاستفادة الكاملة من مواضيع المنتدى

ملاحظة : يجب عليك التسجيل ببريدك الالكتروني الصحيح حتى يتم تفعيل حسابك, يتم إرسال رسالة التفعيل إلى بريدك الالكتروني ولا يمكن الاستفادة من التسجيل بدون تفعيل عضويتك وسيتم حذف العضوية الغير مفعلة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الإعــــــلام التربــــوي

أنت غير مسجل لدينا يجب عليك التسجيل حتى يمكنك الاستفادة الكاملة من مواضيع المنتدى

ملاحظة : يجب عليك التسجيل ببريدك الالكتروني الصحيح حتى يتم تفعيل حسابك, يتم إرسال رسالة التفعيل إلى بريدك الالكتروني ولا يمكن الاستفادة من التسجيل بدون تفعيل عضويتك وسيتم حذف العضوية الغير مفعلة

موقع الإعــــــلام التربــــوي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الاعــــــلام الــتربــوى أول موقع عربى فى الشرق الاوسط متخصص فى مجال الاعلام المدرسى ولطلاب وخريجى قسم الاعلام التربوى ولمشرفى الاذاعة والصحافة والمسرح المدرسى من هنا تبدأ خطواتك الاولى نحو التفوق

 أهلا ومرحبا بكم فى موقع الآعلام التربوى أول موقع عربى فى الشرق الاوسط متخصص لطلاب وخريجى قسم الاعلام التربوى ولمشرفى الاذاعة والصحافة والمسرح المدرسى من هنا تبدأ خطواتك الاولى نحو التفوق نتمنى  من الله عز وجل ان تستفيدوا معنا كما نتمنى منكم التواصل والمشاركة معنا
تنــــــوية هام

 فى حالة رغبة الزوار بالتسجيل فى المنتدى الضغط على زر التسجيل ثم ملئ الحقول الفارغة والضغط على زر انا موافق ستصل رسالة اليك على الاميل الخاص بك أضغط على الرابط لتفعيل تسجيلك وفى حالة عدم وصول رسالة التفعيل ستقوم الادارة خلال 24 ساعة بتفعيل أشتراك الاعضاء

ملاحظة : يجب عليك التسجيل ببريدك الالكتروني الصحيح حتى يتم تفعيل حسابك, يتم إرسال رسالة التفعيل إلى بريدك الالكتروني ولا يمكن الاستفادة من التسجيل بدون تفعيل عضويتك ....
نظرا لوجود التعديلات والصيانة المستمرة للمنتدى يرجى من أعضاء المنتدى وضع مقترحاتهم ووجهة نظرهم لما يرونة أفضل وذلك فى منتدى الشكاوى والمقترحات ....... فشاركونا بوجهة نظركم لرقى المنتدى

الآن ..... يمكن لزوار موقعنا وضع تعليقاتهم ومواضيع بدون اشتراك أو تسجيل  وذلك فى منتدى الزوار .... كما يمكن للجميع ابداء أراؤكم بكل حرية وبدون قيود فى حدود الاداب العامة واحترام الاديان فى منتدى شارك برأيك وفى حدوث تجاوز من احد الآعضاء أو الزوار ستحذف المشاركة من قبل ادارة الموقع

 التعليقات المنشورة من قبل الاعضاء وزوار الموقع تعبر عن اراء ناشريها ولا تعبر عن رأي الموقع 
الاخوة  الكرام زوار وأعضاء موقع الاعلام التربوى المنتدى منتداكم انشئ لخدمتكم فساهموا معنا للنهوض به

إدارة المنتدى تتقدم بالشكر للاعضاء المتميزين  وهم  (المهندس - الباشا - شيماء الجوهرى - الاستاذ - محمد على - أسماء السيد - الصحفى - كاريكاتير - المصور الصحفى - العربى - الرايق - القلم الحر  - ايكون - ابو وردة - انجى عاطف - الروسى - rewan - ام ندى -  esraa_toto - بسمة وهبة - salwa - فاطمة صلاح - السيد خميس - ليلى - أبوالعلا البشرى )  على مساهماتهم واهتماماتهم بالمنتدى


2 مشترك

    التلوث الفكري من صنع الغرب الصليبي

    شيماء الجوهرى
    شيماء الجوهرى
    كاتب موهوب
    كاتب موهوب


    تاريخ الميلاد : 16/08/1987
    النوع : انثى

    التلوث الفكري من صنع الغرب الصليبي Takrim
    العمر : 37
    عدد المساهمات : 251

    الاسد

    رأى التلوث الفكري من صنع الغرب الصليبي

    مُساهمة من طرف شيماء الجوهرى الإثنين يوليو 26, 2010 3:45 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    التلوث الفكري من صنع الغرب الصليبي
    الاستشراق:
    إن الغذاء الفكري الذي تناول أبناء الأمة الإسلامية منه الكثير ولا زالوا يتلقون وجباته هو من إعداد وتحضير الغرب الصليبي منذ قرون وبطرق شتى ومنها الاستشراق والتبشير، والبعثات والارساليات الأجنبية والمدارس والمعاهد التابعة لها، ومنها المتعلمون الأوائل من أبناء المسلمين الذين ذهبوا إلى عواصم الصليبية وعادوا بعقلية الغرب دعاةً لفكره المنحرف وحضارته الزائفة، ويضاف إلى كل ذلك الإشراف المباشر من قبل الغرب على عقول الشرق خلال فترة الإستعمار المباشر، واستمرار ذلك بعد مرحلة الاستعمار المباشر والانتقال إلى مرحلة الاستعمار غير المباشر التي نعيشها الآن.
    وعن دور الاستشراق الخبيث نورد فقرات من آخر ما كتب المرحوم الدكتور عمر فروخ قبل وفاته بأيام حيث يقول "وكان بدء الاستشراق منذ زمن بعيد بدءاً سياسياً غايته فهم الإسلام للرد عليه وتسويد صفحاته، ثم إن الردود التي كتبها كثيرون قد كتبوها لينفروا أقوامهم من الإسلام الذي كان ينتشر بين الأمم والشعوب. واتسعت حركة الاستشراق بعد الحروب الصليبية" وعن علاقة الاستشراق بالاستعمار يقول: "لا شك في أن الدول التي كانت أكثر اهتماماً بالاستعمار كانت أكثر رغبة في الاستشراق" أما عن أخطر هؤلاء المستشرقين فيقول: "اخطرهم لويس ماسينيون الفرنسي توفي عام 1962م وكان مستشاراً في وزارة المستعمرات، وعمله في الاستشراق عمل سياسي لا علمي، وهو من مناصري التصوف المتطرف، والتصوف المتطرف ليس من الإسلام" والغريب أن نجد عدداً من كتاب (عربسلام) لا يستشهدون إلا بكتابات ماسينيون، هذا وفي ذلك يتابع فروخ "ثم إن في العرب المسلمين من هم مثل هؤلاء (المستشرقين) أو اشد سوءاً، من هؤلاء مثلاً "عبد العزيز فهمي" الذي أراد أن تحل الأحرف الهجائية الفرنجية محل الأحرف العربية ومعنى هذا أن تنقطع صلة العرب بجميع كتبهم المكتوبة بالحروف العربية، ثم هنالك "طه حسين" وله كتاب مستقبل الثقافة في مصر ويرى في هذا الكتاب أن مصر ليست من العالم العربي أو العالم الإسلامي، بل هي تابعة للعالم اليوناني اللاتيني أو تابعة لثقافة البحر المتوسط، وهذه حركة كان يديرها لويس ماسينيون الفرنسي، هذه الحركة كانت ولا تزال متسعة بين النصارى في لبنان والحركة الفرنكوفونية أي (المتكلمون باللغة الفرنسية) جزء منها".
    وما يثير الدهشة والاستغراب وجود آراء المستشرقين الخطير ماسينيون في كتب صدرت حديثاً بعد بروز تيار النهوض الاسلامي، فعلى سبيل المثال ورد في كتاب "الأمة والجماعة والسلطة" للدكتور رضوان السيد ما يلي" ويرى ماسينيون في مقال له عن الأمة ومرادفاتها أن الملة مفرد مرادف للأمة في القرآن وفي الاستعمال العربي القديم والمتأخر في العصر العثماني" ومن يستشهد بفقرة قالها ماسينيون ليدعم بها حججه فإن ذلك يعني أنه يثق به وبأقواله ويعني أنه يقرأ كتاباته ويتخذ منها مصدراً يتعرف من خلاله على الإسلام، ومثله مثل من يأخذ شهادة دكتوراه في الشريعة من أكسفورد أو السوربون.
    وقد لعبت انجلتزا دوراً مهماً في الاستشراق إضافة إلى حليفاتها من دول أوروبا واستغلت كل أمر من الأمور التي تحقق لها تحطيم الاسلام والكيد للمسلمين ولنقرأ ما قاله وزير المستعمرات البريطاني (أورمسبي غو) لرئيس حكومته بتاريخ 9 كانون ثان 1938 "إن الحرب علمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي على الإمبراطورية أن تحذره وتحاربه وليس الأمبراطورية وحدها بل فرنسا ايضاَ، ولفرحتنا فقد ذهبت الخلافة وأتمنى أن تكون إلى غير رجعة، ولسعادتنا فإن كمال أتاتورك لم يضع تركيا في مسار قومي علماني فقط بل أدخل إصلاحيات بعيدة الأثر، أدت بالفعل إلى نقص معالم تركيا الإسلامية".

    التغريب:
    لقد عمل الغرب على زعزعة العقيدة عند المسلمين وعلى إضعاف قناعتهم بصلاحية الإسلام لكل عصر وأقنعوهم بعقيدتهم الرأسمالية التي تتلخص في فصل الدين عن الدولة، وفصل الدين عن الحياة، وبعد كل ذلك أجهزوا عليهم بتحطيم دولتهم واقتسام بلادهم، كل ذلك حصل بطرق شتى منها تحريض المستشرقين الحاقدين على التشكيك في الإسلام وكيل التهم له ولمعتنقيه، ومنها تجنيد المبشرين للقيام بحملات تبشيرية تمهد للغزو العسكري ومنها إقامة معاهد ومدارس تبشيرية في بلاد الشام ومصر لتخريب عقول من يتعلم فيها ومنها العناية بالبعثات الطلابية التي كانت ترسل إلى الغرب لتلقي العلم وتعريضها لعملية غسل دماغ حتى عادت تلك الطلائع بعقول جديدة ممتلئة إكباراً للغرب وفكره وحضارته، ومحشوة بالكره والحقد على الإسلام وأفكاره، ودولته مملوءة بالاوهام التي تقول بأن الإسلام رجعي ويدعو إلى التخلف والعودة إلى الصحراء والخيمة والناقة، وأنه لا يتماشى مع روح العصر والتقدم الحاصل فيه، وعاد ذوو العقول الخربة من أبناء جلدتنا ممن يتكلمون لساننا _أي لغتنا_ ليحتلوا أعلى المناصب في بلادهم بترتيب من قبل المستعمر نفسه، ووزعهم المستعمر على المراكز الحساسة، فوضع البعض في مجال الحكم والسياسة والبعض الآخر في مجال التعليم وآخرين في مجال الصحافة، وآخرين كلفهم بإنشاء أحزاب وجمعيات قومية وعلمانية، وبدأ ذوو العقول الخربة بتخريب بنيان المسلمين الذي اسس على التقوى، وكان هؤلاء بمثابة الجيش السري للمستعمر الذي حضر البلاد الإسلامية فكرياً لاستقبال الغازي الجديد وجيشه وفكره وطريقة عيشه وتمت سيطرة المستعمر على البلاد الإسلامية فزاد من احتضانه لأبناء فكره وحضارته وسلط عليهم الأضواء بحيث أصبحوا من المشاهير، وذلك لكي يجعل منهم قدوة لغيرهم، يلبسون مثلهم ويتكلمون بنظريات جوفاء مثلهم ويتحدون الإسلام مثلهم، ويتخلون عن كل القيم الخلقية والاجتماعية مثلهم ويسترخصون العرض مثلهم وهكذا كثرت الطبول الجوفاء، وكبرت جوقة المنشدين للغرب وحضارته حتى خيل للمسلمين ان سحر الغرب يكاد يصبح حقيقة، واستمر الحال هكذا بالاشراف المباشر من قبل المستعمر واستمر معه تلويث العقول بأفكار الغرب عن طريق المدارس والجامعات التي يتزعمنها أنصار الفكر الغربي وحملة لوائه، وعن طريق الصحافة التي يشرف عليها أيضاً خريجو معاهد الغرب وعن طريق الإذاعة في مرحلة لاحقة، وعن طريق المحاضرات والمؤتمرات والندوات ونشر الكتب التي تهلل للقومية والوطنية والديمقراطية وتحرير المرأة والحريات، وبعد مرور عدة سنوات على وجوده العسكري المباشر اختلف عددها من بلد إلى آخر، سحب الغازي جيوشه العسكرية وأبقى جيوشه الفكرية والثقافية والسياسية والتي لا زالت تفتك بأمتنا حتى الآن، هنالك مصطلح طبي يتداوله الأطباء والصيادلة وهو (مستعمرة جرثومية) وحين يتم إجراء التجارب الطبية لمعرفة فعالية أي مضاد حيوي فإنهم يجرون الاختبار على مستعمرات جرثومية قبل اختباره في جسم الإنسان، والحاصل في بلاد المسلمين حالياً أنها مليئة بالمستعمرات الجرثومية الفكرية التي غرسها المستعمر وتعهدها ليحافظ على بقائها أطول مدة ممكنة تفتك بالجسم الإسلامي وتمزق فيه، ومن شبه المستحيل أن يتعافى الجسم الإسلامي بدون القضاء على المستعمرات الجرثومية لفكر المستعمر الكافر، فكل فكرة غرسها المستعمر يجب مكافحتها والقضاء عليها حتى لا يتبقى لفكره أثر لا في الحياة الاجتماعية ولا الاقتصادية ولا السياسية ولا التعليم، وحتى تكتمل المناعة الفكرية يجب كشف كل انصار الفكر الغربي وعزلهم والتشهير بهم حتى يحال بينهم وبين تضليل الناس وخداعهم من جديد، وأنصار الفكر الغربي هؤلاء لهم تسميات عدة، فالبعض يسميهم (دعاة التغريب) والبعض الآخر يطلق عليهم (المغربون) وبعض آخر يسميهم (المستغربون) أي قياساً على المستشرقين، ولكن كل التسميات تؤدي نفس المفهوم، والمدقق فيما يطرحه دعاة التغريب من أفكار يجد أنهم أخطر من المستشرقين، لأن المستشرقين حوصروا وكشفت أهدافهم ووقفت منهم الأمة بغالبيتها موقف العداء، أما دعاة التغريب فقد لبسوا ثوب المصلحين الأتقياء، وادعوا الغيرة على الاسلام، ووضعوا أنفسهم في خدمة الغرب وبدأوا حملتهم (لتحديث الإسلام حتى يتفق مع العصر) حسب زعمهم، وبدأو بطرح فكرة تمازج الحضارات، وتكامل الأديان، وإثراء الفكر الإسلامي بالفكر الغربي وروجوا أن ما عند الغرب من تقدم علمي وتكنولوجي ومن حضارة أصله مأخوذ نقلاً عن المسلمين فلا ضير إذن من استعادته كما هو، دون التمييز بين ما يجوز أخذه وما لا يجوز شرعاً، وادعوا أن دساتير وقوانين الدول الرأسمالية مأخوذة من المسلمين فلا بأس إذا ما استند القاضي إلى القانون الوضعي المستوحى من فرنسا أو انجلترا ليحكم به بين الناس، وأدعوا أن الجهاد هو حرب دفاعية، وأن قطع يد السارق وحشية، والزواج من أكثر من واحدة هو تخلف ورجعية وأن جعل المرأة ربة بيت وعرضاً مصاناً هو تعنت وهضم لحقوقها، وأن ستر عورة المرأة هو تحجر ومخالف للحداثة والتطور، وهكذا وجد الغرب ضالته في أبناء المسلمين من دعاة التغريب ولم يعد بحاجة إلى المستشرقين واكتفى بالترويج لكتبهم وأفكارهم كما يروج الآن لكتب وأفكار دعاة التغريب الذين اصبحوا له بمثابة حسان طروادة، فتحت ستار التوفيق بين الشرق والغرب بغية الاستفادة من (تجارب الأمم الاخرى) حاولوا النفاذ إلى عقول السذج من أبناء الأمة، ولكن كيد الشيطان ضعيف إذا جوبه بوعي المتمسكين بصراط الله المستقيم.
    العلمانية:
    هنالك خيط رفيع يربط بين التغريب والعلمانية لا يرى لأول وهلة، لكن السير في طريق التغريب من شأنه أن يوصل إلى العلمانية، والعلمانية نقيض الدين اي أن المعنى الحقيقي لها هو: اللادينية، والعلمانية هي نظام يلغي أي دور للدين سواء في الحكم أو الإدارة أو الحياة العامة، وهي تختلف عن الشيوعية في أنها تعترف بالدين بينما الشيوعية تنكر وترفض الدين، أما عن الرأسمالية والعلمانية فهما يلتقيان في فكرة عزل الدين عن الحياة، لكنهما يختلفان في مدى اتساع ذلك العزل، فالعلمانية تلغى كل مظهر للدين في كل شيء كبيراً كان أم صغيراً، بينما تسمح الرأسمالية بممارسة الدين أو الكنيسة لدور محدود فقط ويتعلق بالأحوال الشخصية ومنها إجراء عقد الزواج بإشراف الكنيسة، أما عن الصلة بين العلمانية والدعوات القومية ومنها العروبية، فإن هنالك العديد من أنصار العروبة ومثيري النعرات القومية الأخرى ممن يطرحون العلمانية كنظام يلغي دور الدين في الكيانات القائمة ضمن القومية الواحدة، مستعملين في الوصول إلى ذلك مزيجاً من الخداع والدعاوة فبعضهم يدعي أن العلمانية مأخوذة من العلم مع أنها مصطلح غربي النشأة ولا وجود في قواميس اللغة العربية لأي كلمة من مشتقات العلم بهذا اللفظ، وهم حين يدعون أن العلمانية مشتقة من العلم فإنهم يبتغون إيهام الناس بأنهم يطالبون بإنشاء دولة قائمة على العلم، وبما أن العلم كلمة براقة فإنه قلما تجد من يعارضها.
    أما أين يلتقي دعاة التغريب مع العلمانية فهم يلتقون في دعوة الفريقين لأخذ كل ما توصل إليه الغرب من علوم وفنون ودساتير وأنظمة حكم وسياسة اقتصادية ونظم اجتماعية وفلسفة، ودون التدقيق فيما يؤخذ وما لا يؤخذ، ولكنهم يفترقون عند إنكار العلمانيين لتدخل الدين في أي شأن من تلك الشؤون، أما دعاة التغريب فإنهم يطلبون إضفاء مسحة دينية على ما يؤخذ من الغرب، أو أخذ ما عند الغرب وإجراء بعض التعديلات عليه ووضعه في قوالب إسلامية أي ما يسمونه: التحديث ومسايرة العصر، مع أن من البدهيات لدى كل المسلمين أن الإسلام ليس فيه قديم وجديد، بل هو شريعة لكل البشر ولكل العصور وليس بحاجة إلى ترقيع ولا إلى إضافة ولا إلى حذف وتعديل لأنه دين كامل لا ينقصه شيء حتى يستعار من الآخرين، ولا يرفض المدنية المستندة إلى العلم والتي لا تحمل وجهة نظر أصحابها عن الكون والإنسان والحياة، بل يرفض حضارة الآخرين لأنها نابعة من عقيدتهم الرأسمالية أو الاشتراكية، ولأن له حضارته المميزة المستقلة النابعة من عقيدته الإسلامية، وإذا أخذ كل أو بعض حضارة الغير فإنه يناقض عقيدته ويتصرف على عكس ما تطلبه منه، أما إذا أخذ العلوم التي لا تخالف عقيدته ووجهة نظره فإنه لا ضير من ذلك بل إن الإسلام يحض ويشجع على طلب العلم سواء كان من العلوم الدينية أم الدنيوية باستثناء كل جزئية تتعارض مع العقيدة والأحكام الشرعية وكمثال على تعارض علومهم مع العقيدة نظرية داروين، وأما تعارضها مع الأحكام الشرعية فمثال ذلك ما يمارس في الطب من تشريح جثمان الميت الذي يحرمه الشرع لأنه تمثيل والتمثيل منهيٌّ عنه، وهكذا كل جزئية تخالف عقيدة أو حكماً شرعياً ترفض وتعاد إلى أصحابها، والله يغنينا عنهم وعن نظرياتهم.
    والجدير بالذكر أن دعاة العلمانية في غالبيتهم ينتمون إلى أحزاب وتكتلات علمانية أنشأها المستعمر ولا زالت تمشي في ركابه وتنفذ مخططاته تحت ستار كثيف من البهرجة الإعلامية والتزييف والخداع والتمويه وكمثال صارخ على العلمانية التي طبقت في أرض إسلامية لأول مرة ما قام به مصطفى كمال (سيء الذكر) من تحويل تركيا جذرياً إلى دولة علمانية، ونشوء ما لا يقل عن ثمانية أحزاب علمانية فيها لغاية سبعينات هذا القرن، هذا مثال ونموذج للعلمانية ولكن هنالك آخرون ساروا على خطى مصطفى كمال في بلاد أخرى لكن بنسب متفاوتة، وهنالك الجمهوريات التي اقتطعت من الدولة العثمانية وضمت إلى روسيا وجاراتها وطبق عليها الإلحاد اي ما هو أبعد من العلمانية، حيث لا يجرؤ المسلم أن يجهر بدينه وعباداته.
    ومن الحيل التي لجأ إليها مروجو العلمانية أن العلمانية تنعكس آثارها فقط على نظام الزواج فقط فبدل أن يتم الزواج برعاية المأذون والمحكمة الشرعية عند المسلمين فإنه يستبدل بتسجيل العقد في دائرة الأحوال المدنية أو الشخصية، وهم بهذه الحيلة يريدون استدراج المسلمين لموقف مساند لما يطرحونه، مع أن فكرة الزواج المدني هي حيلة يلجأ إليها مؤيدوها للهرب من اختلاف دين الزوجين، لأن هنالك شروطاً للزواج الشرعي منها أن المسلمة لا يحل لها أن تتزوج من كافر، والمحكمة الشرعية لا تمضي عقد الزواج إلا إذا قام الزوج بإشهار إسلامه، فيضطر الزوج إلى إجراء العقد في محكمة مدنية، وأحياناً يطلب من الزوجة تغيير دينها فتفضل اللجوء إلى المحاكم المدنية تحاشياً لذلك، هذه الكيفية للزواج تشملها العلمانية لكنها ليست هي الفكرة الأساسية للعلمانية، بل الفكرة الأساسية هي ان العلمانية وصف لطبيعة نظام الحكم المطبق على الناس هل هو نظام اشتراكي أم راسمالي علماني أم إسلامي (نظام الخلافة)، أما التفسيرات الأخرى للعلمانية فهي التضليل والخداع، فليست العلمانية هي دولة تقوم على العلم لأن كل الدول تهتم بالعلم سواء كانت الدولة دولة اسلامية أم رأسمالية أم اشتراكية، وما قولهم أن العلمانية هي دولة تقوم على العلم إلا لإخفاء أنهم يقصدون دولة تعزل الدين عن كل شؤون الحياة وتنحيه جانباً.


    موقع الآعلام التربوى
    ei4eg.yoo7.com

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    على فتحى
    على فتحى
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    تاريخ الميلاد : 24/07/1984
    النوع : ذكر

    التلوث الفكري من صنع الغرب الصليبي Takrim
    العمر : 40
    عدد المساهمات : 2769

    الاسد

    رأى رد: التلوث الفكري من صنع الغرب الصليبي

    مُساهمة من طرف على فتحى الأربعاء سبتمبر 22, 2010 10:54 pm


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    مشكور جدا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    على الموضوع الرائع والمتميز
    نتمنى منكم الابداع والتواصل دائما

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]








      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 01, 2024 1:19 am