الأسس والمبادئ التي يستند عليها الإعلام التربوي.
قبل أن نتحدث عن الأسس والمبادئ التي يستند عليها الإعلام التربوي يجب أن نتحدث عن :
- المضمون التربوي للرسالة الإعلامية
- المسؤولية التربوية لوسائل الإعلام
- علاقة الإعلام التربوي بالسياسة العامة للدولة
أولا : المضمون التربوي للرسالة الإعلامية .
ويقصد بها المضامين المنقولة من مصدر إلي متلقي عبر وسائل الاتصال الجماهيرية ، فالرسالة الإعلامية سواء كانت صحيفة أوتليفزيونية أوسينمائية أوقصصية أومسرحية لابد أن يكون لها مضمون تربويا يلبي وظيفة الحق في المعرفة وهوالحق الذي كفلتة جميع المواثيق .
ويقصد بالرسالة التربوية تلك المضامين المنقولة من مصدر ألي متلقي عبر وسائل الاتصال الجماهيرية ، والهدف التربوي قد لا يكون مقصودا في حد ذاته ألا في بعض البرامج والأبواب الثابتة ، أما دون ذلك فالرسالة تعد بهدف تلبية الحق في المعرفة وهوالهدف الذي كفلتة جميع مواثيق الشرف الإعلامية وحقوق الإنسان .
كما أن أهداف وسائل الاتصال الجماهيري هي أهداف اتصالية تتضمن بعدا تربويا بلا شك فعندما تقدم وسائل الاتصال الجماهيري تغطية إعلامية عن مجري خطير فان الهدف الأساسي هوالأخبار بالحقيقة وبيان كفاءة جهاز الشرطة وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين وتحقيق جانب الردع لمن تسول له نفسه ارتكاب نفس الجريمة .
وقد يكون في طريقة العرض لهذا الحدث ما يدعوا ألي ازدراء الجريمة وفاعلها وعلي التعاطف مع الضحية وما يدعوإلي نبذ القيم السلبية التي تبناها المجرم وما يدعوأيضا إلي احترام النظام الاجتماعي والقيم الاجتماعية السائدة والأعراف والتقاليد التي تقوم علي نبذ الجريمة بكافة أشكالها ، وهكذا يتعرض المضمون ألاتصالي لمضامين تربوية بطريقة مباشرة أوغير مباشرة . ( آمال سعد ) .
ثانيا : المسئولية التربوية لوسائل الإعلام .
تقوم وسائل الإعلام بمسئولية كبيرة في أتشاء القيم التربوية في المجتمع ، والسؤال الذي نطرحه ألان : كيف يمكن لنا كرجال إعلام تربوي أن نقيم العملية الاتصالية في مجتمعنا لنتأكد من أنها عملية تربوية تسير وفق أسس وقواعد ثابتة ؟
ولا شك أن هذا يتطلب دراسة السياسات الإعلامية ، لان دراسة السياسات الإعلامية لمجتمعنا يمكن من خلالها دراسة الدستور والسياسات الإعلامية لكل جهاز إعلامي علي حدة ، والخطط التي تتم بناءا علي هذه السياسات ، كما يمكن ذلك من خلال تحليل المضمون الذي تبثه وسائل الإعلام ومن خلال القيم التي يحتويها هذا المضمون ، كما يمكن أيضا تحليل برامج البث التربوي المباشر وما يتضمنه من قيم ومدي صلاحية هذه القيم للمجتمع ، ولان هذا من قيام الباحث بالدراسة العلمية المنهجية التي تعين علي استخلاص الحقائق السليمة والتي نريد منها الاستبصار بالموقف .
ثالثا : علاقة الإعلام التربوي بالسياسة العامة للدولة .
أننا إذا قمنا بتحليل النظام التربوي فأننا لا بد ان نبحث في المعايير التربوية والسيكولوجية والاجتماعية أيضا وفي النظام السياسي ، لان الجهاز الإعلامي التربوي يسير وفق مبادئ السياسة العامة للدولة التي تشمل مبادئ المواطنة والانتماء واحترام الأديان ونبذ التعصب ، وهذه القيم نجدها أيضا في النظام الاتصالي وفي النظام التعليمي .
فهناك قيم لابد من احترامها والعمل علي تنفيذها مثل مكافحة الاميه والحث علي عدم التسرب من مراحل التعليم ومواكبة التقدم التكنولوجي في مجال التعليم وتأكيد الهوية الثقافية ومواجهة الغزوالثقافي وتحديد مجال الخدمات التربوية والربط بين التعليم المدرسي والتعليم خارج إطار المدرسة ، وإعطاء وسائل الاتصال الجماهيري دورا اكبر في مجال التربية والتثقيف ودعوة وسائل الإعلام الي الاهتمام بتبسيط العلوم وان يحظي الاهتمام بالاستخدام التربوي لوسائل الإعلام . ( نفس المرجع السابق ) .
مما سبق يمكن ان نستنتج ان أهم الأسس والمبادئ التي يستند عليها الإعلام التربوي كالأتي :
1- يجب علي الإعلامي التربوي دراسة القيم التربوية الموجودة في الكتب التربوية ومدي تطابق تلك القيم مع القيم التربوية الموجودة في وسائل الإعلام .
2- كما يقتضي الأمر دراسة القيم غير التربوية التي تبثها وسائل الإعلام أوالقيم السلبية التي تهدم القيم التربوية ويتطلب هذا الأثر علي وجه الخصوص مراجعه جميع الأعمال الدرامية التي يبثها التليفزيون ومراجعة القيم الإيجابية أوالهدامة التي تحتويها ، حيث ان كثير من هذه الأعمال تتضمن قيما سلبية تشمل مخاطبة الأبوين بطريقة غير لائقة والخروج علي تعاليم الدين الإسلامي في كثير من الأحيان وتناول المسكرات ، بل والشيء العجيب انك تري مكانا للخمور في بيوت الممثلين .
3- يجب علي المسئول من الأعمال الدرامية ان يراعي استبعاد الأعمال التي تفسر قيمنا الجميلة فلا داعي إطلاقا لأطاله مشاهد العنف والغرام الساخنة ، بل يجب حذفها علي إطلاقها ولا داعي للمشاهد التي تحتوي علي ملامسات وقبلات وغيرها من الأشياء المثيرة للغرائز ، كما لا يوجد داعي للعري وإظهار مفاتن الجسد فكل هذا يترك أثارا نفسية فاطئة علي الأطفال والكبار أيضا .
4- يجب ألا تعرض المسلسلات التليفزيونية صورا غير لائقة ومبالغ فيها عما يحدث في المجتمع المصري وهذه المسلسلات يراها الكثيرون من العرب والأجانب وتسعى الي سمعة وكرامة المواطن المصري ، وعلي الباحثين الاهتمام بهذه الصور ودراستها .
5- أما الشئ الأخطر فهواستعمال قيما هابطة جدا في الأعمال الدرامية بقصد إضحاك المشاهد فقط ولوكان ذلك علي حساب الانتقاص من شأن فئات معينة علي حساب فئات أخرى فهناك مسرحية تعرض من اكثر من عشرين سنة ولا تقوم علي شئ ألا علي انتهاك حرمة المدرسة والمدرس وتشجيع الانحراف السلوكي والخروج علي كل القيم .
6- كما يجب ان تحدد وسائل الإعلام معايير دقيقة لقبول الإعلان وان تتحرى عن صدق المادة الإعلانية المذاعة والمنشورة وان ترفض الإعلانات التي تسئ الي القيم الدينية والأخلاقية أوتضر بالصحة العامة أوتهبط بمستوي الذوق السليم وان ترفض ان يكون الإعلان سلاح ضغط يستعمله المعلن لكي يجبر الصحيفة أوالوسيلة الإعلانية علي ان تغير من سياستها أومن مبادئها أرضاءا للعمل أوسكوتا عن انحرافات الجهة المعلنة أوقبولا لمصاريف سرية من اجل الترويج لمبادئ وفلسفات ضارة بالمجتمع .
سمية عرفات ، 1999
علياء رمضان ، 1999
سامية جابر ، 1984
احمد الجرموزى ، 1995
ايمن النبوي ، 1999
علياء رمضان ، 2003
سعدية احمد علي ، 1992
أمال سعد
شكري الوزير ، 1992
مجلة الفن الإذاعي، 1995
7- كما يجب أن يتم التفرقة والفصل بين التحرير والإعلان فلا يتم نشر أي مادة إعلانية تأخذ الشكل الإعلامي أوالتحريري والايشار أليها صراحة علي أنها إعلان وذلك منعا من تضليل العميل .
8- كما يجب أن تبتعد البرامج والمواد الإعلامية عن التحيز والانحراف الغير موضوعي لفئة علي حساب أخرى وان تراعي الأمانة الموكولة إليها فتكشف الحقائق للجماهير وتفضح الباطل وتقاومه وتأخذ بحق الضعفاء وإلا تغلب الهوى عند المعالجة الصحفية أوالإعلامية .
9- يجب عدم استشارة مشاعر الناس ببرامج تخاطب فئات قليلة من المجتمع لا تنسحب علي عامته كأن تقدم المذيعة لبرامج الطهي أسماء لخامات تستخدم في أعداد الطعام وكلها أوبعضها ذات مسميات أجنبية لا تتوافر لغالبية المشاهدين .
10- كما يجب علي وسائل الإعلام ألا تكرس وظائفها لحساب فئة قليلة علي حساب المصلحة العامة وان تحترم الاقليات في المجتمع وان تحترم حق الاقليات في التعبير عن مشاكلها وان تهتم بتغطية أخبار المدن وأحوال أبناء الريف المصري في القري والنجوع وأبناء الأحياء الفقيرة داخل المدن وأحوال الطبقات الكادحة عموما .
11- لابد من التأكد ان المادة التي تقدم بها البرامج هي اللغة العربية الخالصة من أي شوائب أوألفاظ غريبة أوركيكة ، كما لا يجب استخدام مفردات لغوية أجنبية بدون معني وذلك بدعوى التمدن .
12- كما ينبغي مراعاة البساطة في الحديث وعدم التكلف سواء من المذيعين ومقدمي البرامج أومن الحضور .
13- كما يجب مراعاة ان تكون اللغة التي تستخدم في الأعمال الدرامية سليمة خالية من الألفاظ السوقية من ناحية وخالية من التلاعب اللفظي بإبدال حرف مكان حرف لان هناك من يتعلم من التليفزيون أوالراديووهناك من يحاكي وقد يؤدي ذلك الي إفساد اللغة .
14- يجب أن تتخلص الأعمال الدرامية من الخطأ التقليدي المتمثل في تصوير المرأة في صورة الكائن الضعيف الخائف المتردد السلبي وانما هي نصف المجتمع المشارك في بناء الأسرة وفي بناء المجتمع تماما مثلما يجب التنبيه جيدا الي خطورة تصوير بعض نماذج تسئ الي المرأة كإظهارها في صورة مستهترة وان هذه الصورة غير الواقعية تسئ اكبر الإساءة الي المرأة المصرية والعربية وهي ابعد ما تكون عن ذلك ، ولا يمكن ان تكون الحالات الفردية مبررا للمبالغة التي تحولها الي ظاهرة .
15- يجب علي وسائل الأعلام ان تدعوا الي ترابط الأسرة وترسيخ القيم والسلوكيات التي تؤدي الي البر بالوالدين واحترم الصغير للكبير وعطف الكبير علي الصغير ، وقيام كل فرد في الأسرة بواجبة حيال بقية أفراد الأسرة كالزوج نحوزوجته وأولاده وكالزوجة نحوزوجها وبيتها وأولادها .
16- لابد ان تقوم الأعمال الموجهة للأطفال علي أدراك كامل بأنه إذا كانت الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع فان الطفل هوالنواة الأساسية للأسرة وان الأطفال في أي أمة هم مستقبل هذه الأمة ولذا يجب ان تركز البرامج والأعمال الدرامية علي كل ما يرسخ القيم في نفسه منذ نعومة أظافره ، وعلي كل ما يساعد علي تنشئته كانسان سوى قادر علي اكتساب صفة النضج والتفاعل مع وطنه ومجتمعه فلا تتضمن البرامج والتمثيليات ما يستهين بعقلة أويسطح أفكاره ، كما يتعين ان تتضمن هذه الأعمال نماذج كثيرة من القدوة الطيبة التي تتغلغل في وجدان الطفل .
17- يجب ان يحظي الشباب باهتمام كبير والمبدعين منهم بصفة خاصة من منطلق انهم نصف الحاضر وكل المستقبل ، فيتعين التركيز علي النماذج الإيجابية التي تصلح لان تكون قدوة يحتذي بها مع كسف المزالق التي يتعرض لها الشباب وبصفة عامة يجب ان يتم تناول القضايا المرتبطة بالشباب كالبطالة والإدمان والتطرف والانحراف واللامبالاة بأكبر قدر من التنوع والعمق مع البعد عن المباشرة واللهجة الخطابية الوعظية .
18- ان يقوم التليفزيون من خلال برمج تثقيفية بتوعية المشاهدين بأهمية المؤسسات اللامدرسية بصفة عامة والتليفزيون بصفة خاصة ، ودورة في تربية الفرد بصفة عامة وتنمية قيمة الخلقية بصفة خاصة . وقد يكون ذلك أيضا من خلال ثنايا موضوعات الأفلام الميلودرامية أوالكوميدية التي ينتجها التليفزيون .
19- تحاشي الأحاديث والصور والإعلانات والمادة الإعلامية التي تستهدف الآثار بكل معانيها . وبما ينطوي علية ذلك من إسهاب في الحديث من الجريمة أوالجنس ، حيث تلجأ بعض أجهزة الإعلام في بعض المجتمعات الي إطلاق العنان للانحطاط الحسي والجنسي الذي يسطر علي أذهان الشباب وعلي العادات الحديثة فيتحول في النهاية الي شئ رديء ومؤسف للغاية .
الثلاثاء مارس 12, 2019 11:00 am من طرف مراد
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
الإثنين أغسطس 22, 2016 2:27 pm من طرف دليل الصين
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
الإثنين أغسطس 22, 2016 2:26 pm من طرف دليل الصين
» أنواع الصحف الحائطية
السبت ديسمبر 12, 2015 9:47 pm من طرف على فتحى
» كيفية عمل صحيفة الحائط
السبت ديسمبر 12, 2015 9:44 pm من طرف على فتحى
» أنواع الصحف المدرسية
السبت ديسمبر 12, 2015 9:41 pm من طرف على فتحى
» كيفية إعداد صحيفة حائط متميزة
السبت ديسمبر 12, 2015 9:29 pm من طرف على فتحى
» نموذج اختبار كادر المعلم ( اعلام تربوى )
السبت ديسمبر 12, 2015 9:21 pm من طرف على فتحى
» الإعلام التربوي
السبت ديسمبر 12, 2015 9:18 pm من طرف على فتحى