من طرف شيماء الجوهرى الإثنين يوليو 26, 2010 11:54 pm
في الإعلام التربوي
الإعلام والتعليم: هل من أفكار إبداعية؟ هل هناك مجال لبحث ممكنات العنوان؟
لا ضير من إعادة التساؤل مرة ثانية وعاشرة؛ ما دمنا في مجال التفكير البناء، وما دمنا في المقام الأول نخطط للارتقاء بهذا اللون من الإعلام المتخصص!
ما الذي يريده الإعلاميون من التربويون؟ وما الذي يريده التربويون من الإعلاميين؟
وما الذي يمكن أن يحققه التربويون من خلال وسائل الإعلام؟
الإعلام والتعليم: هل من أفكار إبداعية؟ هل هناك مجال لبحث ممكنات العنوان؟
لا ضير من إعادة التساؤل مرة ثانية وعاشرة؛ ما دمنا في مجال التفكير البناء، وما دمنا في المقام الأول نخطط للارتقاء بهذا اللون من الإعلام المتخصص!
ما الذي يريده الإعلاميون من التربويون؟ وما الذي يريده التربويون من الإعلاميين؟
وما الذي يمكن أن يحققه التربويون من خلال وسائل الإعلام؟
ليس الموضوع ترفا، ولا ثانويا، بل مهما..لماذا؟ الجواب ينبع من أهمية موضوع التربية والتعليم الذي يهمّ كل أسرة وبيت وشارع، بل صار التعليم همّا يوميا خصوصا لأولياء الأمور؛ الذين يتابعون نمو أبنائهم وبناتهم يوميا، والذين يجتهدون ويكدون في متابعة أبنائهم الطلبة العائدين من المدرسة والعائدات، حيث صار من الصعب الاعتماد على المدرسة وحدها في عملية التعليم، لأسباب ذاتية وموضوعية، منها ما هو خاص ومنها ما هو عام، ومنها ما هو محلي وطني، ومنها ما صار عالميا، ينطبق علينا وعلى آخرين غيرنا في هذا العالم-القرية!
التعليم والتربية مهمان، إذن الإعلام عنهما وفيهما، يكتسبان الأهمية نفسها..
بضع مقالات عن الإعلام التربوي، لا تضرّ، ومقالات عديدة في الإعلام التربوي نحتاجها دوما، كون مسيرة التربية والتعليم مسيرة دائمة مستدامة، يجد فيها كل يوم جديد، ينقضي همّ ليأتي همّ جديد، كما قال الشاعر:
حامل الهوى تعب يستحثه الطرب كلما انقضى سبب عاد لي منه سبب
فليس حامل الهوى هو القلق فقط، بل إن كل مهنيّ هو عاشق لما يصنع، وهو دائم اللهاث وراء التطوير والجديد، لينسجم معه؛ فعندما تشرق شمس جديدة تحمل الأمل في أشعتها، فإنها تحمل معها أيضا تحديات جديدة.
أما لماذا نعوّل على الإعلام التربوي، والإعلام الثقافي، وأي إعلام متخصص، فالسبب يعود إلى ما ننشده كمواطنين من خدمات إعلامية متخصصة، تتطور لتصبح مصدرا للمعلومة ومثقفة للمستهلكين، ولعلها ترتقي لتقترب من الموضوع، فيصير الإعلام في التربية وعليها موضوعا في التربية نفسها!
ما الذي يدفعني إلى الكتابة في هذا الموضوع؟
الجواب يقترب مما دفعني للكتابة عنه وفيه من قبل!
كيف؟ سابقا اندفعت للكتابة في هذا الموضوع لأمرين: الأول وهو تنظيم اليونسكو قبل عامين لندوة في باريس حول إدماج الميديا في المناهج، والثاني وهو وجود وحدة في معهد الإعلام التابع لجامعة بير زيت تعمل في المجال الإعلام المدرسي، لبناء دليل للطلبة.
كيف؟ سابقا اندفعت للكتابة في هذا الموضوع لأمرين: الأول وهو تنظيم اليونسكو قبل عامين لندوة في باريس حول إدماج الميديا في المناهج، والثاني وهو وجود وحدة في معهد الإعلام التابع لجامعة بير زيت تعمل في المجال الإعلام المدرسي، لبناء دليل للطلبة.
أما اليوم، فما يدفعني هو إطلاق شبكة أمين الإعلامية مشروع تعزيز قدرات العاملين في الإعلام التربوي، في منتصف حزيران بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، بهدف "إيلاء أهمية لتطوير كوادر إعلامية متخصصة في الإعلام التربوي، بما يؤدي إلى الارتقاء بالعملية التربوية وتحسين التعلم، والوصول إلى إعلام يعبّر عن احتياجات حقيقية، وتقييم حقيقي لدور الوزارة وعدم الاقتصار على إعلام العلاقات العامة، حيث سيتم على هامش المشروع تدريب رؤساء أقسام العلاقات العامة في مديريات التربية.." انتهى الاقتباس من الدعوة..وما يدفعني أيضا هو حديثي مع وكيل وزارة التربية والتعليم الأخ محمد أبو زيد، حول تطوير الإعلام التربوي، منذ أكثر من عام، حيث كانت له كقائد تربوي ملاحظات هامة في الموضوع، والذي تواردنا الخواطر فيه، حول بيت قصيد التطوير كما سيتلو!
ولأجل تكوين إعلام تربوي فاعل، ومتخصص، فإننا بحاجة لإطار استراتيجي، يكون قادرا على تلبية طموح المشروع فعليا، وتجاوز " إعلام العلاقات العامة"، أي أن العامل في الإعلام التربوي يحتاج إلى عدة خاصة، يستطيع العمل من خلالها، وألا تكون العدة فقط مهارات صحفية وإعلامية، هي موجودة بالضرورة لدى العاملين في الإعلام التربوي بمركز الوزارة، وأقسام العلاقات العامة والإعلام في مديريات التربية في المحافظات خارج المركز.
فالعدة الخاصة لها علاقة مباشرة بالموضوع نفسه، أي في التربية وعملياتها وأدبياتها على أكثر من صعيد.
فالعدة الخاصة لها علاقة مباشرة بالموضوع نفسه، أي في التربية وعملياتها وأدبياتها على أكثر من صعيد.
من الضرورة بمكان أن يكون الإعلامي متمكنا بالحد الأدنى بالمعارف والأسس التربوية. إضافة لمعرفته بالإنتاجات التربوية، محليا( الخطط التربوية الإستراتيجية وخطط خاصة بمواضيع محددة مثل تأهيل المعلمين، والتعليم الالكتروني، والقياس والتقويم، والمناهج،...) وعربيا وعالميا، فيكون على صلة بأهم أولويات العمل التربوي في بلاده، وفي العالم، ويمكنه معرفة ذلك من خلال التعرف على ماض التربية وحاضرها هنا، كما يمكنه التعرف على هموم واهتمامات التربية في العالم من خلال كتاب لليونسكو بعنوان "التعليم ذلك الكنز المكنون" والذي وضع تربويو العالم في أولويات وقضايا التعليم فيه للقرن الواحد والعشرين.
والحقيقة أن اليونسكو قدّم عدة مؤلفات تهم كل باحث وكاتب ومخطط للعمل التربوي، وهو كجهد عالمي يفيدنا في وجود معيار للقياس على أساسه.
من جهة أخرى، لا بدّ من التعرف على الأدبيات والقرارات التي نتجت عن اجتماعات وزراء التربية العرب، خصوصا فيما يخص تطوير التعليم وتحسين نوعيته وعصرنته.
من جهة أخرى، لا بدّ من التعرف على الأدبيات والقرارات التي نتجت عن اجتماعات وزراء التربية العرب، خصوصا فيما يخص تطوير التعليم وتحسين نوعيته وعصرنته.
من ناحية مهنية تخص مهنة الإعلام، لا بدّ من الانطلاق مما وصل إليه الآخرون، خصوصا أن هؤلاء الآخرين، بدأوا الاهتمام بالإعلام التربوي في فلسطين، في بدايات القرن العشرين!
ولعل بحث د. حماد حسين حول هذا الموضوع يشكل أرضية وخلفية ومنطلقا للبحث، وتقييم الإنجازات، والتي بدأت قبلنا بعشرات السنين، فنحن لسنا مؤسسين للإعلام التربوي كما نظن، وأن آخرين مضوا قبلنا مهدوا الطريق لنا، لكن للأسف قلة منا من بحث عنهم. بمعنى أن بين أيدينا ما يمكن أن يكون تاريخا للإعلام التربوي، منذ بداية القرن حتى الآن، حيث تراكمت في الآونة الأخيرة عديد من التجارب الأهلية والرسمية، من الضروري الوعي عليها، لنعرف على أية أرض نقف!
من الجيد تعريف المتدربين نماذج من المجلات التربوية التي صدرت في الضفة الغربية قبل عام 1967، مثل رسالة المعلم، التي كانت تصدر عن وزارة التربية في المملكة الأردنية الهاشمية، ولربما صدر في قطاع غزة مجلة أخرى، من خلال وزارة المعارف في الجمهورية العربية المتحدة، وصولا إلى مجلة بعنوان "أضواء" التي صدرت عن مكتب التربية فيما سمي سابقا ب"الإدارة المدنية" أي سلطة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولة عن التربية والتعليم..حيث كانت مصدرا إعلاميا وتربويا، من الضروري الاطلاع عليها وتقييمها، من منظورين وطني وتربوي، كونها كانت منتشرة بين المعلمين، رغم وعيهم على محاذير الاطلاع عليها، كونها تصدر عن سلطة احتلال.
في التسعينيات، قبل قيام السلطة الوطنية وخلالها صدرت عدة مجلات ونشرات، مثل رؤى تربوية عن مشروع الإعلام والتنسيق التربوي، وإبداع عن إبداع المعلم، ثم مسيرة التربية والتعليم العالي عن وزارة التربية والتعليم عام 1995 ومجلات مثل مجلة رؤى تربوية عن مركز القطان..
إضافة للإنجاز العربي في هذا المجال، في عدد من الدول العربية، مثل تجربة المملكة العربية السعودية، عالم المعرفة، ومجلات بحثية محكمة أخرى تصدر في عدد من الدول العربية..وبالطبع لا بدّ من رصد وتقييم البرامج الإذاعية والتلفزيونية الخاصة بالتربية والطفل بشكل خاص للاستفادة منها.
كما أن المتدربين بحاجة للاستماع من قيادات العمل التربوي الرسمي والأهلي والأكاديمي، حول قضايا التربية وتوقعاتهم من المشاركين والمشاركات.
مجالات العمل
إضافة للإنجاز العربي في هذا المجال، في عدد من الدول العربية، مثل تجربة المملكة العربية السعودية، عالم المعرفة، ومجلات بحثية محكمة أخرى تصدر في عدد من الدول العربية..وبالطبع لا بدّ من رصد وتقييم البرامج الإذاعية والتلفزيونية الخاصة بالتربية والطفل بشكل خاص للاستفادة منها.
كما أن المتدربين بحاجة للاستماع من قيادات العمل التربوي الرسمي والأهلي والأكاديمي، حول قضايا التربية وتوقعاتهم من المشاركين والمشاركات.
مجالات العمل
إن الإعلام التربوي، ضمن سياق الإعلام العام ، والإعلام بشكل عام، هو مجال جيد لاستخدام الطالب معلوماته وتوظيفها، وتبادل الخبرة مع الآخرين، وسواء اتصل الطالب بالإعلام أو تدرب في العمل فيه، فإنه بذلك يحقق حراكاً للمعلومات وحيوية لها، ولا يتوقف هذا على الإعلام المكتوب، بل أن الإعلام المرئي والمسموع سيكون أكثر فاعلية، كونه يحمل صفات جذب الطلبة أكثر من الإعلام المكتوب، وهو ما ينطبق على الكبار أيضا.
يدخل في هذا الجانب برامج ما يسمى بالتلفزيون التربوي، التعليمي، المقدم للطلبة، كما في الأردن ومصر مثلا.
وتتيح وسائل الإعلام تبادل المعرفة بين العاملين في جهاز التربية والتعليم، فالمعلم الفاعل يستطيع التفاعل مع الفكر التربوي عن طريق الإعلام.
إن وجود إعلام متخصص في مجالات التربية والتعليم يختصر الوقت والجهد، ويتيح المجال للمهتمين من المعلمين بأن يطوروا أنفسهم باستمرار، من خلال الاطلاع على ما ينشر حول مشاريع تربوية رائدة.
يدخل في هذا الجانب برامج ما يسمى بالتلفزيون التربوي، التعليمي، المقدم للطلبة، كما في الأردن ومصر مثلا.
وتتيح وسائل الإعلام تبادل المعرفة بين العاملين في جهاز التربية والتعليم، فالمعلم الفاعل يستطيع التفاعل مع الفكر التربوي عن طريق الإعلام.
إن وجود إعلام متخصص في مجالات التربية والتعليم يختصر الوقت والجهد، ويتيح المجال للمهتمين من المعلمين بأن يطوروا أنفسهم باستمرار، من خلال الاطلاع على ما ينشر حول مشاريع تربوية رائدة.
كما أن استخدام التربويين أنفسهم لوسائل الإعلام للكتابة والتنوير والنقد، هو جزء من الإعلام التربوي الراقي. وهنا تشكل المساءلة موضوعا حيويا، لا بدّ منه، كي تتكامل مساءلة الإعلام مع مسائلة المجلس التشريعي، للمسؤولين التربويين.
إن إعلام العلاقات العامة، الذي يعلم باستمرار عن عمليات ونشاطات الوزارة هو إعلام هام وضروري، لا يجب التقليل من شأنه، فنحن بحاجة إليه يوميا، ولكن لا يجب أن يكون هو أولا وأخيرا.
استخلاص
هناك حاجة ماسة إلى أن يقوم التربويون أنفسهم بمخاطبة المجتمع، كونهم الخبراء الذين هم على وعي بما يصنعونه، وهذا ما يحصل في الدول المتقدمة، فإن كان لدى التربوي ما يقوله فستكون اللغة طيعة بين يديه، ويستطيع تعلم المهارات الكتابية والإعلامية بسهولة كي يوظفها في عمله. هذا هو الأساس في الإعلام التربوي وغيره من الإعلام المتخصص في الثقافة والقانون والعلوم والزراعة والاقتصاد...وتوجد تجارب عربية هامة تدلل على ما ذهبنا إليه، انظر المجلات الصحية والطبية الصادرة في مصر..
فمن الصعب أن ندفع بخطة تأهيل المعلمين مثلا، أو الخطة التطويرية لعامل/ة في الإعلام التربوي كي يناقشها، وصعب أن نحمّله/ها المساهمة في تحسين نوعية التعليم؛ حيث لا بدّ من ألف باء التربية أولا، أما الشكل الصحفي فسيستجيب عند وجود الفكر التربوي..!
من هنا، فإن على مشروع تعزيز قدرات العاملين في الإعلام التربوي، الذي تنفذه شبكة أمين، الانتباه إلى إيلاء ما ذكرناه في عمليات التدريب؛ حيث أن التدريب على الأشكال الصحفية، من كتابة الخبر والتقرير، يصقل مهارات العاملين في الإعلام التربوي الصحفية لا التربوية وهي بيت قصيد عملية التطوير المنشود، وهكذا تدريب سيرسخ "إعلام العلاقات العامة" الذي انتقده طامحا لتجاوزه، علما أنه ليس عيبا في حدّ ذاته.
إن تطوير مخرجات لهذا المشروع الطموح، يحتاج لأدوات ومفاتيح خاصة، تلائم الهدف المعلن عن تحقيقه، والذي يحتاج تعاون مركز بين التربويين أنفسهم، والذين يجب أن يكونوا مستهدفين بالتدريب وليس فقط رؤساء أقسام العلاقات العامة في مديريات التربية، حتى يكون البناء على أرض صلبة!
موقع الآعلام التربوى
ei4eg.yoo7.com
ei4eg.yoo7.com
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
» أنواع الصحف الحائطية
» كيفية عمل صحيفة الحائط
» أنواع الصحف المدرسية
» كيفية إعداد صحيفة حائط متميزة
» نموذج اختبار كادر المعلم ( اعلام تربوى )
» الإعلام التربوي