موقع الإعــــــلام التربــــوي

أنت غير مسجل لدينا يجب عليك التسجيل حتى يمكنك الاستفادة الكاملة من مواضيع المنتدى

ملاحظة : يجب عليك التسجيل ببريدك الالكتروني الصحيح حتى يتم تفعيل حسابك, يتم إرسال رسالة التفعيل إلى بريدك الالكتروني ولا يمكن الاستفادة من التسجيل بدون تفعيل عضويتك وسيتم حذف العضوية الغير مفعلة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الإعــــــلام التربــــوي

أنت غير مسجل لدينا يجب عليك التسجيل حتى يمكنك الاستفادة الكاملة من مواضيع المنتدى

ملاحظة : يجب عليك التسجيل ببريدك الالكتروني الصحيح حتى يتم تفعيل حسابك, يتم إرسال رسالة التفعيل إلى بريدك الالكتروني ولا يمكن الاستفادة من التسجيل بدون تفعيل عضويتك وسيتم حذف العضوية الغير مفعلة

موقع الإعــــــلام التربــــوي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الاعــــــلام الــتربــوى أول موقع عربى فى الشرق الاوسط متخصص فى مجال الاعلام المدرسى ولطلاب وخريجى قسم الاعلام التربوى ولمشرفى الاذاعة والصحافة والمسرح المدرسى من هنا تبدأ خطواتك الاولى نحو التفوق

 أهلا ومرحبا بكم فى موقع الآعلام التربوى أول موقع عربى فى الشرق الاوسط متخصص لطلاب وخريجى قسم الاعلام التربوى ولمشرفى الاذاعة والصحافة والمسرح المدرسى من هنا تبدأ خطواتك الاولى نحو التفوق نتمنى  من الله عز وجل ان تستفيدوا معنا كما نتمنى منكم التواصل والمشاركة معنا
تنــــــوية هام

 فى حالة رغبة الزوار بالتسجيل فى المنتدى الضغط على زر التسجيل ثم ملئ الحقول الفارغة والضغط على زر انا موافق ستصل رسالة اليك على الاميل الخاص بك أضغط على الرابط لتفعيل تسجيلك وفى حالة عدم وصول رسالة التفعيل ستقوم الادارة خلال 24 ساعة بتفعيل أشتراك الاعضاء

ملاحظة : يجب عليك التسجيل ببريدك الالكتروني الصحيح حتى يتم تفعيل حسابك, يتم إرسال رسالة التفعيل إلى بريدك الالكتروني ولا يمكن الاستفادة من التسجيل بدون تفعيل عضويتك ....
نظرا لوجود التعديلات والصيانة المستمرة للمنتدى يرجى من أعضاء المنتدى وضع مقترحاتهم ووجهة نظرهم لما يرونة أفضل وذلك فى منتدى الشكاوى والمقترحات ....... فشاركونا بوجهة نظركم لرقى المنتدى

الآن ..... يمكن لزوار موقعنا وضع تعليقاتهم ومواضيع بدون اشتراك أو تسجيل  وذلك فى منتدى الزوار .... كما يمكن للجميع ابداء أراؤكم بكل حرية وبدون قيود فى حدود الاداب العامة واحترام الاديان فى منتدى شارك برأيك وفى حدوث تجاوز من احد الآعضاء أو الزوار ستحذف المشاركة من قبل ادارة الموقع

 التعليقات المنشورة من قبل الاعضاء وزوار الموقع تعبر عن اراء ناشريها ولا تعبر عن رأي الموقع 
الاخوة  الكرام زوار وأعضاء موقع الاعلام التربوى المنتدى منتداكم انشئ لخدمتكم فساهموا معنا للنهوض به

إدارة المنتدى تتقدم بالشكر للاعضاء المتميزين  وهم  (المهندس - الباشا - شيماء الجوهرى - الاستاذ - محمد على - أسماء السيد - الصحفى - كاريكاتير - المصور الصحفى - العربى - الرايق - القلم الحر  - ايكون - ابو وردة - انجى عاطف - الروسى - rewan - ام ندى -  esraa_toto - بسمة وهبة - salwa - فاطمة صلاح - السيد خميس - ليلى - أبوالعلا البشرى )  على مساهماتهم واهتماماتهم بالمنتدى


2 مشترك

    كيف ساعدت الصحافة في استعمار العالم الإسلامي

    شيماء الجوهرى
    شيماء الجوهرى
    كاتب موهوب
    كاتب موهوب


    تاريخ الميلاد : 16/08/1987
    النوع : انثى

    كيف ساعدت الصحافة في استعمار العالم الإسلامي Takrim
    العمر : 36
    عدد المساهمات : 251

    الاسد

    رأى كيف ساعدت الصحافة في استعمار العالم الإسلامي

    مُساهمة من طرف شيماء الجوهرى الإثنين يوليو 26, 2010 3:35 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    كيف ساعدت الصحافة في استعمار العالم الإسلامي

    من المعروف أن أكثر وسائل الإعلام انتشاراً في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين هي الصحف والمجلات، وذلك لأن أجهزة الراديو والتلفزيون والسينما الناطقة لم تكن قد انتشرت في الشرق وإن كانت قد انتشرت في الغرب فإنها تأخرت في وصولها إلى العالم الإسلامي وكان لعدم وصول الكهرباء لكثير من مدن وقرى العالم الإسلامي معوق آخر من المعوقات التي أخرت بروز الراديو والتلفزيون بشكل مؤثر في أوائل القرن العشرين، لذلك فإن العصر الذهبي للصحف والمجلات كان قبل انتشار استعمال الراديو والتلفزيون وهذا ما حصل في كل من لبنان ومصر خلال تلك الحقبة من الزمن.
    ويبدو أن أحفاد الصليبيين قد تعلموا درساً من هزيمتهم وانكفائهم عسكرياً، فجربوا العودة بطرق وأساليب اكثر خبثاً وتأثيراً، فعندما هُزموا على يد صلاح الدين الأيوبي فإنهم تعلموا من تلك الهزيمة عدة أمور منها: أن شرارة المعارك الحاسمة مع الصليبين قد انطلقت من مصر وأن ضم قوة أهل بلاد الشام إلى القوة القادمة من مصر كانت كفيلة باستئصالهم والقضاء عليهم. ومنها أيضاً أن التزام صلاح الدين بالإسلام والعمل على أساس أوامر الله ونواهيه مع تعبئة جيشه والمناطق التي ضمها إلى سيطرته تعبئة إسلامية كان له الأثر الأكبر في كسب المعركة وتحقيق النصر. ومنها إيضاً أن الانقسام والتمزق والحرب البينية التي كانت قائمة بين الممالك والإمارات الحاكمة في بلاد الشام والعراق ومصر هي السبب الرئيسي في إطالة مدة بقاء المملكة الصليبية في الساحل الشامي، حتى أن التناحر وصل إلى حد استعانة فريق من المسلمين بالصليبيين ضد فريق آخر من بني دينه وذلك طمعاً في السلطة وتشبثاً بالأطماع الدنيوية الزائلة. ومن الدروس التي تعلموها أيضاً أن وجود نصارى الشرق في الساحل الشامي والمصري هو مفتاح يمكن استعماله دون حصول ردات فعل من قبل المسلمين لذلك عادوا للتركيز على المدن الساحلية التي يقطنها هؤلاء، وذلك كمقدمة لتغلغلهم في المدن الداخلية وحتى يصلوا إلى قلب الصحراء.
    لقد كانت بداية عودة احفاد الصليبيين المقنعة تسلك طرقاً ملتوية حتى لا ينكشف امرهم فإضافة إلى الاستشراق والتبشير وإنشاء المدارس والجامعات والإرساليات استعملت الصحافة كوسيلة لتمهيد الطريق لإسقاط الدولة الإسلامية واستيلاء الدول الطامعة على بقاع عديدة من العالم الإسلامي، وقد بدأت محاولة ركوب موجة الصحافة تشق طريقها بهدوء وبدون لفت الأنظار في بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومنذ العام 1866م بالتحديد، وقامت الدول المستعمرة بالترويج لها وتمويلها وإضفاء هالة من القداسة عليها بحيث أطلقت عليها مسميات مثل (صاحبة الجلالة) ومثل (السلطة الرابعة) واعتبرتها مكملة للنظام الرأسمالي وعاملاً مساعداً على كثيف فساد الحكام وسيفاً مسلطاً على رقاب المسؤولين، وحاولت إقناع أبناء الامة الإسلامية ممن تعلموا في معاهدها التي أقامتها في البلاد الإسلامية بخطورة الدور الذي تقوم به الصحافة وخصوصاً دورها في الشكوى من الأوضاع السياسية القائمة مع الإيحاء لهم بأنهم يعيشون في ظل أوضاع يجب التمرد عليها، وبداية ذلك تغيير مفاهيم الناس وقناعاتهم عن طريق استعمال الصحف والمجلات وتوسيع انتشارها، وذلك لتكوين رأي عام ضاغط يتولى قلب الأوضاع رأساً على عقب، دون أن يحدث هذا الأسلوب ردة فعل معارضة من قبل الدولة الإسلامية أو رعاياها المسلمين.
    وكانت الخطوة الأولى التي بدأها الغرب الصليبي هي قيامهم بتعليم وتثقيف نصارى لبنان وتحمليهم الفكر الرأسمالي بكلياته وجزئياته بحيث تحولوا إلى رواد لهذا الفكر في الشرق وحملة نشطين له، وتم لهم ما أرادوا عن طريق المدارس والمعاهد التي كانت تشرف عليها تلك الدول وتضع برامجها التثقيفية متسترة بالمبشرين وبالإرساليات الكنسية، وحينما تربت مجموعات منهم في ظل تلك الأفكار وترعرعت أحاطتها الدول المتربصة بهالة من التفخيم والإكبار حتى تصبح قدوة لغيرها من أبناء المسلمين، بل حصل ما هو أبعد من ذلك حينما عين هؤلاء الذين نضجوا بالفكر الغربي أساتذة ومدراء ومؤلفين ومنادين (بالإصلاح) على طريقتهم، ومنادين بالتخلص من العثمانيين بحجة أنهم أتراك ومستعمرون وظالمون ومانعون للعلم والتعليم، ومنادين بالقومية العربية وبالوطنيات وبالديموقراطية والحريات وتحرير المرأة، ومنادين بإبعاد الدين عن الحياة بحجة أن التمسك به هو سبب جهل وتأخر المسلمين إلى آخر الشريط من الاتهامات الباطلة والتضليل الفاضح، هذه الإرهاصات الفكرية الرأسمالية سبقت سقوط دولة الخلافة بحوالي نصف قرن واستمرت عقب سقوطها إمعاناً في التغشية والانحراف عن النهج القويم.
    والذي يراقب دور الصحافة في هذا المجال يجد أن الوسيلة التي استعملت للترويج للفكر الغربي وصبغ المجتمع المسلم به هي الصحافة، لأنها كانت أدارة الاتصال الوحيدة بالجمهور الذي يتقن القراءة في تلك الأيام، ويما أن الغرب يدرك ما لمصر من ثقل وتأثير في العالم الإسلامي، خاصة وأنهم لمسوا ذلك في الحروب الصليبية، فقد بقيت مصر محط أنظارهم وأطماعهم وليس كل ذلك التركيز على مصر مره إلى أسباب اقتصادية أو تحكمها في طريق الهند كما يحلو للمؤرخين القول، ولكن السبب يكمن في أمور أخرى تجاهلها المؤرخون منها أن مصر هي مفتاح العالم الإسلامي ومن فاز بها فقد فاز ببقاع كثيرة من العالم الإسلامي وتركيز الحملات الفرنسية والبريطانية عليها يعتبر مؤشراً على ذلك.
    وبما أن من طبع الإنجليز المكر والدهاء فقد تفوقوا على فرنسا في خططهم للاستيلاء على حوض البحر المتوسط مستفتحين استعمارهم بوادي النيل (مصر والسودان). وقد بدأوا المخطط لغزوهم في وقت مبكر، ففي الوقت الذي بدأوا فيه بتسخير يهود الدونمة في تركيا وبعض شبان المسلمين –ممن تغرب فكرهم وولاؤهم- لهدم دولة الخلافة من الداخل، بدأوا بالمقابل يسخرون نصارى لبنان وأقباط مصر وبعض المسلمين من العرب لتحضير أجواء التغيير والسعي لهدم الخلافة النفوس ثم للإجهاز عليها عسكرياً بمعونة الإنجليز، ولن أتطرق لدور الإنجليز في شراء بعض يهود الدونمة من أمثال مصطفى كمال مع بعض مسلمي تركيا لعملية الهدم لأن ذلك الموضوع مفصل في كتب ومراجع خرى لكن الموضوع الذي سوف أركز البحث فيه هو استعمال الإنجليز لنصارى لبنان في عملية التغيير الفكري والإعلامي لتجييش رأي عام طاغ حتى يصلوا إلى قلب الأوضاع فكرياً أولاً ثم عسكرياً وسياسياً ثانياً، وقد بدأوا بدعم المدارس التبشيرية كغيرهم من الفرنسيين والأميركيين ثم انتقلوا إلى تسخير الأقلام والصحف وذلك منذ عام 1866م حيث بدأوا باستدعاء خريجي المدارس التبشيرية من نصارى لبنان لتأسيس صحف ومجلات في مصر وكان تركيزهم على مدينتي الإسكندرية والقاهرة وذلك في عملية تمهيدية لغزو مصر، ولما تم احتلال مصر من قبل الإنجليز استمرت موجة تاسيس الصحف وازدادت وتيرتها حتى أنه صدر في العام 1898 مثلاً إثنتا عشرة صحيفة، وأما سبب ذلك فهو استمرار تحضير الرأي العام المجاور لمصر من البلدان المحيطة حتى تتحرك معهم للقضاء على دولة الخلافة واشهار القومية والوطنية كسلاح في وجه الدولة الإسلامية التي يستظل بها المسلمون، فلا بد إذن في نظرهم من استمرار العمل الإعلامي المركز والكثيف للوصول لغايتهم. يقول الدكتور مسعود ضاهر في معرض مدحه لدور النصارى في تأسيس صحافة مصر "لذلك يندرج دور الشوام في مصر ومنهم اعداد كبيرة من اللبنانيين، في إطار الموقع الاقتصادي والاجتماعي لهم كحلقة وصل بين الاحتلال البريطاني والشعب المصري". ويتابع الدكتور ضاهر "ولم تتوسع صحافتهم آنذاك إلى الخرطوم إلا بعد دخول البريطانيين إلى السودان واستقرارهم فيه، وعندما اندلعت الثورة العرابية في الاسكندرية تعرضت صحيفة الأهرام إلى اعتداءات مباشرة بسبب مواقفها المؤيدة للأوروبيين والمناهضة للجماهير الشعبية المصرية. فأصيبت مكاتبها ومطابعها بأضرار فادحة وتوقفت عن الصدور، وفرّ آل تفلا إلى جبل لبنان ليعودوا بعد فترة إلى إصدار "الأهرام" من القاهرة وما زالت تصدر حتى الآن. ورغم أن غضبة الجماهيرية المصرية تكررت في مناسبات عدة ضد أكثر من صحيفة موالية للإنجليز أصدرها الشوام في مصر، وتحديداً ضد الصحف التي اصدروها في وادي النيل كانت تندرج في إحصاء المجلات والصحف غير السياسية" وقد نشأت مجلات متخصصة تخاطب الفتى والفتاة لإفسادهما بداعي الحريات وتحرير المرأة وأخرى للطفل وأخرى للمزارع وغير ذلك من المجالات وذلك بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس تحت مسميات مختلفة، ويشير الدكتور الضاهر إلى ذلك ذلك بقوله "ويلاحظ كذلك اتساع حقول الصحافة اللبنانية هناك لتطال جوانب جديدة من الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مصر أبرزها الاهتمام بالفتى، والفتاة، والرأي العام، والزراعة والصحة، والمحاكم، والرياضة بالإضافة إلى موضوعات سياسية، وتاريخية، وروايات، وفكاهة، وأدب، وتسلية". ولم تقتصر عملية تخريب عقول مسلمي مصر على النشاط الصحفي بل شملت نشاطات أخرى "وفي هذه الحقبة 1849-1903م انفتحت أبواب الهجرة اللبنانية إلى مصر والسودان على مصراعيها وقاربت أعداد المهاجرين الشوام حوالي المئة الف مهاجر.. وشهدت مصر كذلك هجرات كثيفة وتشكلت جاليات من اليونان والارمن والسريان والفرنسيين والإنكليز والالمان وغيرهم ونشطت حركة الصحافة، والطباعة، والمدارس والمسارح، والترجمة، والشعر، والأدب، والفنون وغيرها من النشاطات الثقافية والفنية" ويبدو من مقال الدكتور الضاهر أن الانجليز كانوا يروجون لفكرة إنشاء جامعة اسلامية ولم يذكر سبب تلك الدعوة، ويبدو أن الدعوة كان المقصود منها إنشاء كيان سياسي رمزي للمسلمين يقوم مقام الخلافة بعد أن يتولى ذلك الكيان طعن دولة الخلافة ودفنها، حيث يقول الدكتور "مع انهيار السلطنة العثمانية ومن ثم زوال الخلافة الإسلامية انفردت بريطانيا بحكم مصر والسودان دون أية قيود ولو شكلية عليها، وانحسرت الدعوة إلى الجامعة الإسلامية التي شغلت الصحافة المصرية سنوات طويلة في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين" ويعود الدكتور الضاهر ليؤكد تحالف المهاجرين النصارى مع الإنجليز "شكلت البرجوازية اللبنانية في مصر والسودان إحدى المراكز الأساسية للقوة المتعاونة مع الانجليز لإمتصاص خبرات الشعب المصري وافقاره متحالفة مع جاليات أجنبية فاعلة على الساحة المصرية. ولا يتسع المجال لتحليل جدلية العلاقة بين تلك القوى والإعلام المعبر عنها في الصحف والمجلات والنوادي والجمعيات" وعن خلاصة ملاحظاته واستنتاجاته يقول "لعبت الصحافة دوراً بارزاً في ترقي اللبنانيين في مصر ساعدهم في ذلك اتقانهم لأكثر من لغة أجنبية، ولقيامهم بدور الوساطة في نقل جانب هام من الثقافة الأوروبية إلى اللغة العربية. كانت الإنطلاقة الأولى من بيروت وجبل لبنان حيث كانت تجاربهم الصحافية الأولى ومنهم من مارس العمل الصحفي سنوات طويلة قبل انتقاله إلى مصر. كذلك ساعد الارهاب الحميدي على تهجير أعداد كبيرة من الصحافيين والمثقفين اللبنانيين الذين وجدوا في وادي النيل متنفساً لهم يهاجمون منه السلطنة العثمانية ونظامها الاستبدادي الذي مارسه السلطان عبد الحميد الثاني، ولم يتعارض ذلك المنحى مع السياسة البريطانية التي رحبت كثيراً بكل الأقلام التي تعمق الشرخ بين العرب والأتراك بحيث تأتي النتائج لصالح ترسيخ دعائم الاحتلال البريطاني والفرنسي على أكثر من رقعة عربية وتمهد الطريق أمام مزيد من توسع ذلك الاحتلال بعد انهيار السلطنة". وأخيراً يؤكد الكاتب أن التغطية الإعلامية والسياسية لم تكن وحدها مهمة الصحافة "فقراءة متعمقة لعناوين الصحف الصادرة في تلك المرحلة تؤكد بما لا يقبل الشك أن صحافة اللبنانيين في مصر لم تهمل أي جانب له علاقة بحياة الناس. في المدن والأرياف، في الثقافة والسياسة والاقتصاد والإدارة والعلوم وغيرها.. وبرع بعض الشوام في جوانب جديدة ومبتكرة أرسوا لها تقاليد ما زالت مستمرة حتى الآن في العمل الصحفي المصري منها تبادل الأخبار مع وكالات الأنباء العالمية، والترجمة عن الصحف والمجلات المشهورة، وإفراد زوايا خاصة للتسلية، والرياضة، والصحة العامة، والارشاد الزراعي، والتدبير المنزلي، والنصائح الجنسية، والاكتشافات العلمية الحديثة، وسير العظماء، وروائع القصص العالمي، ونوادر الأدباء والشعراء، وزاوية مع الخالدين، وغيرها من الأبواب التي غدت ثابتة في الصحافة العربية". ومن هذا يتبين مدى حرص المستعمر الانجليزي على اختراق كل العقول والوصول إلى كل الناس من خلال تقسيمهم إلى فئات ومهن وتخصصات ومخاطبة كل فريق على حدا في المسائل التي تخصه وتتعلق بشؤونه الحياتية حتى ينفذ من خلالها لينفث سمومه.
    فيما يتعلق بالهجمة الصحفية على مصر، أما عن دور الصحافة في لبنان فقد انتعش في نفس الأعوام التي بدأ فيها الغزو الصحفي لمصر وذلك لأن الموجه هو نفسه، فبعد عامين من صدور الصحف اللبنانية في مصر بدأ صدور الصحف اللبنانية في لبنان وكانت أول صحيفة تصدر في العام 1868م هي صحيفة "مجموعة العلوم" وكان مؤسسو معظم هذه الصحف من نصارى لبنان، فمنذ عام 1868م وحتى عام 1900م صدرت إحدى عشرة صحيفة من بينها واحدة فقط مؤسسها مسلم، ومنذ عام 1900م وحتى عام 1930م صدرت ست وعشرون صحيفة من بينها أربع فقط أسسها مسلمون، ومنذ عام 1930م وحتى عام 1960م صدرت ستة وعشرون صحيفة من بينها ثمانٍ أسسها مسلمون". ولكن اعطاء الامتياز باصدار صحيفة لمسلم لا يعني أن هذه الصحيفة حتماً ستوضع في خدمة الإسلام والمسلمين، بل العكس هو الصحيح لأن الغرب وأمناءه العاميّن لا يسلمون هذه الوسيلة الإعلامية الفعالة إلا لمن يخدم فكرهم وحضارتهم ويذود عنها ويجعل منها بوقاً اعلامياً لهم ولأطماعهم. لكن ملاحظة النسبة الطاغية للنصارى الذين يمتلكون الصحف تدل على أن الغرب وحلفاءه النصارى كانوا لا يطمئنون للمسلم حتى وإن حمل فكرهم وسار على نهجهم، لأن الدور الموكل للصحف هو دور في غاية الخطورة ولا يتوقعون من المسلم ان يفلح فيه تمام الفلاح لأنه دور تخريبي يصل إلى الجذور ليستأصلها من الأعماق.
    بقي أن أشير إلى موقع مصر ولبنان من العالم الإسلامي، وأن النفاذ الإعلامي إلى هذين البلدين معناه نقل الأفكار إلى البلدان الأخرى بواسطة الاحتكاك المباشر بينهما وبين باقي البلدان البعيدة في أطراف العالم الإسلامي، وليس خافياً ما كانت تتمتع به كل من مصر ولبنان في مجال الطب والعلم والتجارة والتي لا بد للبلدان المجاورة من أن تحتك بها طلباً لهذه الأمور، يضاف إلى ذلك أن هذين البلدين كانا معقلين آمنين لكل الخارجين على سلطان الخليفة والهاربين من الخدمة العسكرية للدولة الإسلامية وهؤلاء تلقائياً تحولوا إلى أبواق للفكر الغربي وأعداء ألداء للإسلام ودولته ونظامه، فوجد فيهم المستعر ضالته المنشودة.

    موقع الآعلام التربوى
    ei4eg.yoo7.com
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    على فتحى
    على فتحى
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    تاريخ الميلاد : 24/07/1984
    النوع : ذكر

    كيف ساعدت الصحافة في استعمار العالم الإسلامي Takrim
    العمر : 39
    عدد المساهمات : 2769

    الاسد

    رأى رد: كيف ساعدت الصحافة في استعمار العالم الإسلامي

    مُساهمة من طرف على فتحى الأربعاء سبتمبر 22, 2010 3:16 pm


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    مشكور جدا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    على الموضوع الرائع والمتميز
    نتمنى منكم الابداع والتواصل دائما

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]








      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 1:15 pm