يعرف الاعلام التربوي بانه استثمار وسائل الاعلام لخدمة اغراض التربية.. وتطور هذا المفهوم ليشمل تسخير الوسائل الاتصالية المتعددة لاعداد المواطن الصالح وهو ما تهدف اليه التربية.. ولقد توسعت جهود الاعلام التربوي حتى اصبح على كل لسان واتسعت مدارك المجتمع ليكون اكثر وعيا ونقاشا وحوارا حول قضايا التربية ومن ذلك المناهج حيث ازدادت الحوارات والمقالات والبرامج الاذاعية والتلفزيونية والتقارير والتحقيقات الصحفية بعد ان كان القبول بالمناهج ووضعها امر مسلم به.. وتنوعت هذه المناقشات والحوارات الايجابية عبر وسائل الاعلام المختلفة من الحديث عن تطوير المناهج الى الحديث عن تغيير المناهج الى الحديث عن الثناء والاشادة بالمناهج.
ان دور الاعلام التربوي يجب ان يكون رياديا وقائدا لتوجهات المجتمع لان المناهج ترتبط ارتباطا كبيرا بحاجة المجتمع للعمل.. وهناك من يقول بان الطالب يدرس المراحل الثلاث في التعليم العام ويتخرج لايعرف الكثير مما يحتاجه المجتمع فيضطر لصرف اموال اضافية ليلتحق بمعاهد تدريبية لمدة سنتين اوثلاث ليتعلم ما يساعده للالتحاق بالعمل واقصد بذلك اللغة الانجليزية والحاسب الالي مثلا.. ولهذا فالاعلام التربوي بحاجة الى تكثيف البرامج الاذاعية والتلفزيونية والكتابة الى الصحافة والكتاب لحثهم وتشجيعهم على طرح موضوعات المناهج بكل وضوح وصراحة وان يتابع الاعلام التربوي ايصال ذلك الى بالمسئولين في الوزارة كما يمكن عبر المجلات والنشرات التربوية والانترنت والمدارس ادارة حوارات داخل المجتمع التربوي وداخل الاسرة حول المناهج وتطويرها وتعزيز حسن الظن بمختلف اطياف المجتمع لما فيه صالح الطلبة والطالبات وانهاض المجتمع ليتواكب مع التطوير العالمي من حولنا.
وللاعلام التربوي:
تشكل التربية التعليمية بكل مستوياتها واشكالها, الوعاء الحاضن لمجموعة الطاقات الوطنية ذات الفعل الايجابي على المستوى الاجتماعي, اذ ان التربية التعليمية تسعى الى تشكيل الارادات واكتشاف المواهب, والتعرف من قرب على القابليات والميول, والعمل على تزويد هذه الطاقات الفتية بالمهارات التي تمكن المرء من الرقي من مستوى كفاءته وعطائه الفعلي.
وبالتالي فان التعليم هو التنمية, وهو الرحم الذي تزرع فيه الاجنة وتتعهد لتنطلق في جميع مجالات الحياة.
والى هذا فان العملية التعليمية في مختلف مراحلها, ينبغي ان تكون فلسفة واهدافا ومحتوى, متجهة نحو تطوير قدرات الانسان العقلية والفكرية, حتى يتسنى للطالب من مواكبة التطورات العلمية الهائلة التي تشهدها البشرية في هذه الحقبة من الزمن.
وتأسيسا على اهمية العملية التعليمية والتربوية في رقي المجتمعات وتقدمها, تنبع اهمية الاعلام التربوي, لانه الجسر الذي ينقل فلسفة وتطلعات العملية التربوية من دائرتها الخاصة والنخبوية الى دائرة المجتمع بكل شرائحه ومستوياته.
لذلك فان الاصرار على نجاح وتطوير العملية التعليمية بكل اركانها وهياكلها, يقتضي العمل الجاد لتطوير اداء ومؤسسات الاعلاء التربوي.
اذ ان هناك علاقة عميقة تربط المسألة التعليمية بالاعلام التربوي بكل ادواته وآلياته.
وعلى هدى هذه الحقيقة نستطيع القول: ان الاعلام التربوي وتطويره على مختلف المستويات, يعد من الاسس الجوهرية للنجاح في تنفيذ خطط التنمية في المجتمع. لانه يؤسس القواعد النفسية والعقلية, لاستيعاب برامج التنمية الوطنية وخطواتها المختلفة وعلى هذا فان مشاريع التعليم والتثقيف الاجتماعي, لا تعد مشاريع استهلاكية, بل هي من صميم العمليات الانتاجية, لانها تتجه لبناء الانسان, وهو الرأسمال الحقيقي لاي مجتمع. فالتعليم ليس مفصولا عن العملية الاجتماعية, وانما هو جزء منها, لذلك من الضروري ان تتبع فلسفة التعليم وخلفيته الاكاديمية من حاجات المجتمع الجوهرية. حتى يكون هناك انسجام وتناغم بين ما يأخذه الانسان في قاعات الدرس وما يجده في الشارع.
وفي اطار التفكير والتخطيط لتطوير الاعلام التربوي شكلا ومضمونا نود التأكيد على العناصر التالية:
1- ان مسؤولية تطوير الاعلام التربوي في وطننا, ليست مسؤولية التربويين وحدهم, بل هي مسئولية وطنية عامة, ولابد ان تشترك جميع الفعاليات والمؤسسات والشرائح في الاهتمام بهذه المسألة, وذلك لان نجاح الاعلام التربوي في اداء مسئوليته ووظيفته والوطنية, هو نجاح للجميع. وفشله سينعكس سلبا على الجميع. لذلك من الاهمية بمكان ان نتعاطى مع شئون تطوير الاعلام التربوي في وطننا, باعتبارها من القضايا الوطنية الملحة, والتي تتطلب دعم ومشاركة الجميع في هذه العملية.
2- ان امتلاك ناصية المستقبل, لان يتحقق على الصعيد الواقعي وضمن المعطيات المتوافرة, الا بتطوير العملية التعليمية والتربوية في وطننا وذلك لأن العديد من المشاكل والاخفاقات التي نعانيها في سوق العمل او في طبيعة المكونات المعرفية والثقافية لانساننا, هي من طبيعة الاختيارات التربوية والتعليمية. لذلك فان تطوير العملية التعليمية والتربوية, هي حاجة وطنية وتنموية وتتطلب ارادة جادة للتخلص من ثغرات نظامنا التعليمي والتربوي وكل الامم والشعوب, لم تتمكن من التقدم النوعي في حياتها, بدون تطوير تعليمها وانظمة التربية لديها.
ان تطوير العملية التعليمية والتربوية, هو حجر الاساس في مشروعات البناء والتقدم على مستويات الحياة المختلفة.
موقع الآعلام التربوى
ei4eg.yoo7.com
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الثلاثاء مارس 12, 2019 11:00 am من طرف مراد
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
الإثنين أغسطس 22, 2016 2:27 pm من طرف دليل الصين
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
الإثنين أغسطس 22, 2016 2:26 pm من طرف دليل الصين
» أنواع الصحف الحائطية
السبت ديسمبر 12, 2015 9:47 pm من طرف على فتحى
» كيفية عمل صحيفة الحائط
السبت ديسمبر 12, 2015 9:44 pm من طرف على فتحى
» أنواع الصحف المدرسية
السبت ديسمبر 12, 2015 9:41 pm من طرف على فتحى
» كيفية إعداد صحيفة حائط متميزة
السبت ديسمبر 12, 2015 9:29 pm من طرف على فتحى
» نموذج اختبار كادر المعلم ( اعلام تربوى )
السبت ديسمبر 12, 2015 9:21 pm من طرف على فتحى
» الإعلام التربوي
السبت ديسمبر 12, 2015 9:18 pm من طرف على فتحى