في ندوة بهيئة الكتاب‏:‏ برامج التوك شو أحد عوامل قيام ثورة‏25‏ يناير

وبعد الثورة نجح الإعلاميون المصريون في صد هجمة مرتدة سريعة علي حرية الإعلام كادت أن تعيدهم لما قبل ثورة يناير وأمامهم الآن تحديان الأول تقنين سقف الحريات والثاني مواكبة إرتفاع سقف الحرية ورفع سقف الأداء الإعلامي قال ذلك الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز في الندوة التي أدارها بهيئة الكتاب أمس الأول حول الفضائيات الخاصة والتغيير وشارك فيها الاعلاميان معتز الدمرداش وبثينة كامل.
وأضاف ياسر: أن الأثمان التي دفعت في مقابل حرية الإعلام قبل الثورة أثمرت وبلورت رأي عام كان يمثل وعي حرك الشعب نحو الثورة.
وقالت بثينة كامل: أن السؤال الذي كنت اسأله لنفسي منذ خمس سنوات هل ممكن أن أكون ناشطة حقوقية وهل من حق الصحفي أن يتفاعل مع ما يحدث أمامه أم يؤدي عمله فقط, ووجدت أن الصحفي في هذا العصر هو شكل من أشكال النشطاء السياسيين, وقد سمعنا عن كم الإعلاميين الذين تم الاعتداء عليهم أثناء الثورة وسرقت الشرائط والكاميرات منهم, وكانوا بالفعل في الصفوف الأولي وكان الحلم أن ننقل روح ميدان التحرير لكل أنحاء مصر, وعني أنا كنت قبل الثورة ممنوعة من تقديم برامج سياسية والآن ممنوعة من تقديم أي برنامج سواء سياسية أو منوعات, وأكدت أن الإعلام الخاص مسيطرا عليه حتي الآن, ولكن يحسب للإعلام الخاص قبل الثورة انه لم يكن ينقل صوت المعارضة فحسب وإنما كان محفزا للإعلام الرسمي, وأشارت إلي أن الإعلام الخاص بملاكه من رجال الأعمال مصالحهم تحت ضرس الدولة ويمكن الضغط عليهم, والأمل ليس في الإعلام الخاص فقط وإنما في إعلام شعبي حيث كان أحد مطالب الثورة تحرير حرية التعبير, والإعلام الخاص سيظل بديلا عن الإعلام الرسمي فهو أكثر حرية وأكثر تعبيرا عن روح الشباب.
وقال معتز الدمرداش: أنا سعيد بان أتحدث للجمهور بعد3 اشهر من التوقف عن تقديم البرامج, ونحن في هذا الوقت في حاجة إلي إعلام لديه ضمير فالإعلام هو الإعلام لكن سقف الحريات متغير, وعن برامج التوك شو فكانت تتمتع بمساحة من الحرية وكنا نتحدث عن مشاكل في التعليم والصحة وغيرهما وقد تعرضت سيارتي للتحطيم بشكل عنيف جدا منذ3 سنوات بعد إذاعة حلقة من برنامج90 دقيقة الذي قدمته علي مداي خمس سنوات وكنت أتحدث فيها عن التعذيب داخل أقسام الشرطة ولم اكن أتوقع هذه الدرجة من العنف والانتقام, فبرامج التوك شو تحمل رسالة قوية جدا ساعدت في تشكيل وعي الشعب المصري الذي قام بالثورة ولو بـ1%, والان بعد الثورة ونضج التجربة فهمت قدر الدور الذي كنت أقوم به, وأضاف: الثورة معناها التغيير ويجب أن يكون الإعلام إعلاما مهنيا يراعي الضمير وله مصداقيته ويجب أن تكون هناك هيئات مستقلة تراقب أداء الإعلام الحكومي حتي لا يحدث انفلات فيجب ضبط الأداء دون التدخل في سقف الحريات, وأناشد كل زملائي الإعلاميين أن نراعي ضمائرنا في كل ما نقدم وكل ما ننشر, وعن برنامجه الجديد الذي سينطلق يوم الاثنين القادم ويحمل اسم مصر الجديدة مع معتز قال: راعينا أن يواكب البرنامج المرحلة الجديدة وما يمكن أن نفعله في هذه المرحلة كي نصنع مستقبلا جديدا كما نريده.
أما عن الإعلاميين المتحولين بعد الثورة فليس لدي أي تعاطف معهم واحترم كل من ثبت علي موقفه فالإعلامي لا يجوز أن يفقد مصداقيته.