أثر تكنولوجيا الاتصال الحديثة والعولمة الثقافية على الثقافة المصرية
تمهيد :
أثرت التطورات الراهنة في تكنولوجيا الاتصال علي الاتصال الجماهيري وبوجه خاص علي وسائله وعلية كعملية مستمرة متصلة ذات أطراف متعددة ، حيث كانت الوسائل التقليدية هي : الجريدة والراديو والتليفزيون والفيلم السينمائي والكتب ولوحات العرض، بينما المستحدثات التكنولوجية الراهنة هي : التليفزيون السلكي Cable T.V والتلفزيون بالاشتراك ، أجهزة الراديو والمسجلات المحمولة ، ألعاب الفيديو ، أنظمة المعلومات الرقمية ، الكتاب الإلكتروني اسطوانة الليزر ، وكذلك الاسطوانة المدمجة (محمود علم الدين ، 1994) .
وعلي هذا فإن التكنولوجيا الاتصالية الراهنة بوسائلها الاتصالية المختلفة لم تقضي علي التكنولوجيا القديمة ، بل أنها شكلت امتدادا طبيعيا وتطويرا لهذه الوسائل القديمة ، وعلي الرغم من أن الوسائل الاتصالية التي أفرزتها التكنولوجيا الاتصالية الراهنة تكاد تتشابه في عديد من السمات مع الوسائل التقليدية ، إلا أن هناك سمات مميزة للتكنولوجيا الاتصالية الراهنة بأشكالها المختلفة ؛ مما يلقي بظلاله ويفرض تأثيراته علي الوسائل الجديدة التزامات ويؤدي إلى تأثيرات معينه علي الاتصال الإنسانى .
وأبرز هذه السمات التي تتصف بها التكنولوجيا الاتصالية الراهنة هي التفاعلية اللاجماهيرية ، اللاتزامنية ، الحركية ، قابلية التحويل ، قابلية التوصيل ، الشيوع ، الانتشار ، الكونية (محمود علم الدين ، 1994) ويلاحظ أن تطور وسائل الاتصال الجماهيري قد صاحبة أيضا تطور لسمات الجمهور وفقا لتأثير وسائل الاتصال ، ويمكن تحديد بعض تأثيرات تكنولوجيا الاتصال الراهنة علي الجمهور فى الجوانب التالي : تعدد قنوات الاتصال ، وإمكان التواصل مع الخارج ، التفاعل بين المستقبل والمرسل (سعد لبيب، 1994) التواصل القومي ، التعلم الذاتي أو المستمر ، عادات واستخدام الجمهور لوسائل الاتصال المنافسة مع الخدمات العامة ، ومحاولة التفوق والحصول علي المصداقية (حسن مكاوي ، 1993). تفتيت الجمهور ، الاتجاه إلى التخصص ، الاتجاه إلى العالمية والمحلية معاً ، خاصية الفردية المفتقدة في الاتصال الجماهيري ، التحول إلى المشروعات الخاصة ، التعامل مع الإنتاج الإعلامى والثقافي باعتباره سلعة ، الحاجة إلى استيراد البرامج من الخارج ، تضيق اهتمامات الجمهور (سعد لبيب ، 1991) .
ما سبق يوضح أن السمة الأساسية للبيئة الاتصالية في العصر الحديث تنبع بالدرجة الأولي من التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصال الحديثة ، وبعد أن تعرضنا لتأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة علي وسائل الاتصال الجماهيري ، وأيضا تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة علي الجمهور المصري ، بقي لنا أن نعرض لتأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة علي الثقافة المصرية .
أولاً : التوأمة بين الثقافة والإعلام :
ترجع أهمية دراسة العلاقة بين الثقافة والإعلام إلى اتساع وظيفة الإعلام وامتدادها إلى مختلف مجالات الحياة ، وبالتالي إلى الثقافة بمفهومها الواسع مما زاد من أهمية وخطورة المسئولية الملقاة علي عاتق هذه الأجهزة ، الأمر الذي دعي الأمم المتحدة إلى عقد المؤتمرات الدولية بشأن السياسات الثقافية والإعلامية ، وأكدت توصيات المؤتمر العالمى الذي دعت إليه اليونسكو 1982 ، حيث جاء في توصية رقم ( 103 ) ما يلي:
يستدعى المؤتمر الانتباه إلى الدور المتعاظم الذي تضطلع به وسائل الاتصال الجماهيري في تكوين الرأى العام ونشر الثقافة ، وإلى أن وسائل الإعلام توفر إمكانات جديدة لزيادة انتفاع الجماهير الشعبية بالقيم الثقافية ، ولاشتراكها الفعال في حياة المجتمع والثقافة . (حسين أبو شنب ، 1999 ، 33) .
وربط المؤتمر بين الإعلام والثقافة ، وأصبح هذا التكامل من أهم ما يميز الدراسات الإعلامية والثقافية والإنمائية ، ذلك لأن وظائف الثقافة تبدو متكاملة مع وظائف الإعلام، ولم يتبين لنا حتى الآن ما يدل علي اختلاف أو تناقص بين هذه وتلك .
كما يطرح هذا الاتجاه تساؤلاً حول : ماذا تريد الثقافة من الإعلام ؟ وماذا يريد الإعلام من الثقافة ؟ والإجابة علي ذلك بأن الإعلام وسيلة بينما الثقافة غاية ومن هنا لابد أن تخضع الوسيلة للغاية .
كما تساءل البعض عن تحديد لحساب أي منهما – الثقافة والإعلام – يحدث الخلط والتداخل ، باعتبار أنه إذا كان الإعلام ذاته وسيلة لنقل الثقافة الرفيعة فإن هذا التداخل يكون أمراً مفيداً ، أما عندما تكون الثقافة خادمة للإعلام فهنا يكون الخلط شديد ويدفع هذا التساؤل المرء إلى ضرورة الانتباه إلى المخاطر التي يمكن أن تحدثها وسائل الإعلام في ثقافة المجتمع ، باعتبارها تشكل حياة الناس وعقولهم بطريقة لا ينتبهون إليها ولا يدركونها ولا يكادون يقدرون خطرها ، إلا أن معظم الدراسات أكدت علي أن هناك علاقة وثيقة بين الإعلام والثقافة ، وأنها علاقة تكاملية لا يمكن فصلها فالإعلام يمثل رافداً هاماً لإمداد الثقافة بالأخبار والمعلومات والحقائق والموضوعات ، ليقوم بتشكيلها وصياغتها في مقال أو كتاب أو مجلة أو برنامج إذاعى ونشرها علي نطاق واسع عبر أجهزته المتعددة من مقرؤة أو مسموعة ومرئية ، فالإعلام إذن مرآة للثقافة كما أنه رافد من روافدها ويعتمد عليها في الوقت نفسه ، فكلاهما يعتمد علي الآخر ويستفيد منه، وعلي هذا فإن وظائف أجهزة الثقافة تتكامل مع أجهزة الإعلام (حسين أبو شنب ، 1999 ، 33) . وتتضح هذه التكاملية من خلال العطاء الإعلامى للثقافة والعطاء الثقافي للإعلام ، وفيما يلي نوضح كلا منهم .
1- العطاء الإعلامى للثقافة :
إن وسائل الإعلام تمثل ركيزة أساسية للثقافة ، وعلي الرغم من أهمية الثقافة إلا أنها لن تكون وحدها هي العامل الأسرع في عملية تنفيذ خطط التنمية ، وحينما نتحدث عن الثقافة فهى تعني " الخدمة الثقافية الجادة التي تحتوي علي فكر وعلي موقف من الإنسان ومجتمعه وبلورة لشخصية معينه للمجتمع الذي تعبر عنه هذه الثقافة". (Sandeen, Cathy, 1997) هذا وقد خلص تقرير ماكبرايد إلى أن وسائل الاتصال والإعلام هي أدوات ثقافية تساعد علي دعم المواقف والتأثير فيها ، وعلي حفز وتعزيز ونشر الأنماط السلوكية وتحقيق التكامل الاجتماعي ، وهي تلعب أو يتعين عليها أن تلعب دوراً رئيسياً فى تطبيق السياسات الثقافية ، وهي تيسر إضفاء طابع ديمقراطي علي الثقافة ، وهي تشكل بالنسبة للملايين من الناس الوسيلة الأساسية في الحصول علي الثقافة ، وجميع أشكال التعبير الخلاق ، كذلك فوسائل الإعلام تستطيع إعادة صياغة القالب الثقافي
(المجالس القومية المتخصصة،1994 : 1995) .
كما أن وسائل الإعلام هي أداة رئيسية لنشر ثقافة موحدة ووجهه نظر موحدة بين الجماهير بدلاً من أن تظل الثقافة الراقية حكراً علي فئة محدودة ، فالتمايز أو الفصل "ثقافة للصفوة وثقافة شعبية " يفكك وحدة الثقافة ، ولا يجعلنا نحافظ علي المعني الكلي للثقافة التي نريدها ونسعى أن تكون وسائل الإعلام الحديثة قادرة علي نقلها وبثها وتركيزها . وإذا كان الإعلام قد أفاد من الثقافة الشىء الكثير ففي الأداء الإعلامى يستخدم الوسائل الحافز علي التفكير والتدبير وأعمال الخيال(المجالس القومية المتخصصة ، 1998 : 1999) وكلها من أدوات الثقافة فإن الإعلام هو الذي يحمل الثقافات إلى الناس كما يلعب دوراً في نشر المعارف وخاصة جمع المعلومات ومعالجتها واستخدامها ودفع عجلة الأنشطة الثقافية (نفس المرجع السابق) . كما يحفظ ثقافة الأمة وتصبح الذاكرة الجماعية للتراث الثقافي وخصائصه في كل مكان مرحلة زمنية ، كما تقوم وسائل الاتصال بوظيفة التغيير الثقافي والتربوي من خلال مشاركتها في رفع مستوى التعليم والأداء المهني ، وتحسين الظروف العائلية ، وأسلوب حياة الأفراد والجماعات ، والأدوار الاجتماعية للفرد في النسق الاجتماعي .
وعلي الرغم من أن قدراً هائلاً من التعبير الثقافي لا يزال يحتفظ بأشكاله التقليدية القائمة علي التبادل بين الأفراد ، فإنه من الحق أيضا القول بأن وسائل الإعلام الجماهيرية في العالم الحديث توفر الزاد الثقافي وتشكل الخبرة الثقافية لملايين من الناس ، كما أن مبدأ ديمقراطية الثقافة أصبح من المبادئ الأساسية في التنمية وفي العملية الثقافية كلها وبأكملها ، وقد اقتضى ذلك توسيع دوائر الإنتاج والنشر مع المبدأ الديمقراطي ، كما أن عمليات النشر الثقافي الواسع تستلزم أجهزة تتناسب مع اتساع مهماتها المتزايدة ، ذلك لأن عدم توافر الأدوات والأجهزة سواء في الإنتاج الثقافي أو في نشره يعيق العملية الثقافية إن لم يوقفها . (المجالس القومية المتخصصة ، 1998 : 1999) . كما أن الأمن الثقافي لا يمكن ضمانه إلا بامتلاك الأدوات والأجهزة المتحكمة في إنتاج الثقافة ونشرها ، أي بامتلاك الصناعات الثقافية الرئيسية وذلك لأن هذه الصناعات أصبحت تنطوي علي مخاطر عديدة بسبب استخدامها من قبل القوي المحلية والأجنبية في النفوذ السياسي والاقتصادي . ( نفس المرجع السابق ) .
2- العطاء الثقافي للإعلام :
أن أي محاولة لفهم تأثيرات الإعلام تفضى بالمرء إلى الاهتمامات الأساسية المعتادة حول المشاكل الاجتماعية والثقافية والإعلامية والسياسية لكل مجتمع ، وتتأكد صحة ذلك باضطراد من كون الإعلام ضرورة اجتماعية واقتصادية وسياسية ، فحدود الدور الذي يقوم به الجهاز الإعلامى في العملية الثقافية ينبع من حقيقة هامة ، هي أن الإعلام ليس متغيراً مستقلاً ، ومن ثم فإن أداء دوره يتحدد إلى حد كبير بالبيئة الاقتصادية والسياسية التي يمارس دوره فيها ، كما يتحدد إلى مدي بعيد بطبيعة وفاعلية الدور الذي تقوم به أجهزة الثقافة والتعليم الأخرى . (Marphy Karenl, 1993) .
كما أن التطور في الميادين الثقافية وانتشار التعليم يساعد علي زيادة الإقبال علي أجهزة الإعلام، مما يرفع من المستويات الثقافية ، وهو ما ينعكس نأن علي أساليب ومستوي المعيشة، فإن مشكلات انخفاض المستوي الثقافي، وارتفاع مستوي الأمية التي تعاني منها ومنذ أمد بعيد الدول النامية لها تأثير مباشر وحاسم علي تنمية دور الإعلام، وعلي معظم الأنشطة الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية. (نفس المرجع السابق) .
هذا بالإضافة إلى أنه كلما تقدم المجتمع واتسعت مجالاته وآفاقه كلما تقدم الإعلام واتضحت مفاهيمه ، وأصبح عاملاً في التعبئة وجذب الجماهير وزيادة معلوماتها وتثقيفها وتوسيع آفاقها . (Baldwin Thomas F & et al, 1992) .
ويتبدى هذا التأثير بالبيئة الثقافية في أن الأفكار السائدة في المجتمع يمكن أن تعمل علي تشكيل الإعلام كما تفعل القوي الاجتماعية والاقتصادية ، ومن المعروف أن وسائل الإعلام تقدم مواد ثقافية متعددة ، وهي تستق الأحداث والمواقف من البيئة الثقافية والاجتماعية السائدة بما فيها من اتجاهات وقيم ومعايير وتقاليد ، والاتصال الجماهيري في جوهره هو تجسيد لثقافة الأمة وحضارتها ، ومن خلال ذلك تقوم وسائل الإعلام بتعميق المفاهيم الشائعة في المجتمع وترسيخ القيم السائدة ، وتثبيت العلاقات القائمة بين شتى المؤسسات والجماهير (Sandeen, Cathy, 1997) .
وبالنظر إلى الإعلام في ضوء الثقافة يمكن القول أن الاستجابات التي تحدث نتيجة لمثير ما في موقف اتصالي لا تحدث بطرق ميكانيكية أو ذاتية ، ولكنها تعتمد علي الثقافة وعلي الشخصية التي يمثلها كل شئ في الموقف ، مع ملاحظة الدور الذي تلعبه القيم في عملية الإدراك وارتباط هذا الدور بنظرية الاتصال. (Cheng, Hong, 1997)
وأخيراً فإن الإعلام يسعى عادة إلى تقديم المضمون الذي يتوقعه ويرضي عنه الجمهور، ومعني هذا أن الجمهور بثقافته وعاداته وتقاليده يلعب دوراً في عملية الاتصال لا يمكن اعتباره سلبياً (Tan, Alexis & et al, 1997) .
وما سبق يوضح أن الإعلام والثقافة وجهان لعملة واحدة ، حيث أن الإعلام هو وسيلة ثقافية للوصول إلى الناس ، كما أن وسائل الإعلام هي أيضا وسائل للإنتاج الثقافي ، أي أن العلاقة التي بينهما – الثقافة والإعلام – هي علاقة أخذ وعطاء دائم .
فإذا كانت الثقافة هي تعبير عن النشاط الإنسانى فإن الإعلام هو الصوت المعبر عن هذا النشاط والإرادة المفسرة والداعمة والمطورة لها . فهو تجسيد لها ويساهم في تعميقها . كما أن الثقافة والإعلام كليهما يرمي إلى المعرفة والاطلاع ويسعى إلى إرضاء طموح الإنسان ، ويتخذ كلاهما - أو كلاً منهما – الاتصال طريقة أساسية لبلوغ هذه الأهداف فالعلاقة بينهما مرتبطة ارتباطاً تماماً . ( حسين عبد الرؤوف أبو شنب ، 1999 ) .
ثانياً : تأثير التطورات العالمية الراهنة في تكنولوجيا الاتصال والعولمة الثقافية علي الثقافة المصرية .
تمهيد :
إن السمة الأساسية للبيئة الاتصالية في العصر الحديث تنبع بالدرجة الأولي من التطور الهائل والمستمر في تكنولوجيا الاتصال ، فالأقمار الصناعية والاتصالات التي كانت لا تتسع لأكثر من عدد محدود من القنوات القمرية ربما يتجاوز العشرين إلا قليلاً زادت قدرتها إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف ، ويزيد عددها مرة أخري باستخدام نظام الإشارات الرقمية المضغوطة ، والذي يتيح بث أكثر من برنامج تليفزيوني علي القناة القمرية الواحدة يصل إلى ثمانية برامج في نفس الوقت ، ويرافق هذا زيادة قوة الإشارة الصادر عنها مع تطور هوائيات الاستقبال الفضائية ، بحيث أصبح من الممكن التقاط الإشارات الصادرة عن الأقمار بهوائيات صغيرة الحجم رخيصة التكلفة (سعد لبيب، 1996، 92) كما أخذ نظام التوزيع والبث باستخدام الكوابل ينتشر في العالم ، وهو نظام يتيح استقبال أكثر من مائة قناة تليفزيونية أو قناة معلومات في المنازل ويرافقه نظام شبيه للتوزيع ، يسمي "الكيبل اللاسلكي " لا يستلزم حفرا أو مدا لشبكة الأسلاك بل يعتمد علي الإرسال عبر الميكرويف لعدد من القنوات يصل الآن إلى حوالي (18) قناة تأتي من الأقمار الصناعية أو من الشبكات الأرضية ، ولابد أنها ستزيد في المستقبل ويتزامن مع هذا التطور استخدام شبكات الألياف الضوئية بديلاً عن الأسلاك النحاسية ، وهي تستطيع حمل أكثر من مائة قناة تليفزيونية في وقت واحد إلى المشتركين (نفس المرجع السابق)
وبذلك أصبحت قضية البث المباشر للأجهزة الإعلامية سيل منهمر من البرامج الإذاعية التليفزيونية الوافدة عبر الأقمار الصناعية
(عبد القادر طاش، 1991) .
ومن ثم أصبحت الظاهرة الجديدة حديث الناس في الوطن العربي وحديث الخبراء وحديث الآباء ، ويري البعض أن الهدف الأساسى من وراء ذلك البث الوافد يكمن في التبعية للثقافة الغربية ورفض الثقافة العربية ، ويرتبط بذلك الشعور بالوحدة والخوف وفقدان الذات ومحو الهوية وعدم الإحساس بتكامل الشخصية (أحمد إسماعيل حجي، 1992) . وعلي النقيض يري البعض أن البث الوافد يمكن أن يلعب دور خطير في التوعية الجماهيرية وتهيئة الظروف الملائمة لإنجاز الأهداف الكبرى .
" اختلفت وتعددت الرؤى ووجهات النظر حول مفهوم البث الوافد فهناك من الكتاب والدارسين من ينظر إليه علي أنه غزو ثقافي مستهدف ومقصود" .
"فهو في جوهره تشكيك فرد أو جماعة وزعزعة يقينهم بمختلف الوسائل حتى تذيب صلابة العقائد الراسخة والأفكار الثابتة في عقولهم ، ثم الوصول بهم إلى مرحلة الحيرة والشكوك وبعد ذلك علي الفور تبدأ عملية غرس الأفكار الجديدة والمعتقدات ويتصرف الفرد أو الجماعة وفق هذا الغرس الجديد".
وعلي النقيض تماماً يري بعض الكتاب والدارسين أن المضامين الإعلامية الوافدة . تمثل اتصالاً ثقافيا وليس غزواً ثقافياً . " لأن المعرفة شئ متوارث لا يختص به شعب دون شعب وإلا توقفت حركة الاستمرار الحضاري ، وأن هناك حضارات كثيرة سبقت الحضارة المعاصرة وظهرت في أماكن متعددة من العالم ، وكل حضارة ترث ما سبقها وتضيف إليها " ويرون أن كلمة الغزو الثقافي يجب أن تصحح إلى كلمة غزو إعلامي لا ثقافي .
الثلاثاء مارس 12, 2019 11:00 am من طرف مراد
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
الإثنين أغسطس 22, 2016 2:27 pm من طرف دليل الصين
» مواد بناء وتشطيب من مصانع الصين لبيتك 008615011961687
الإثنين أغسطس 22, 2016 2:26 pm من طرف دليل الصين
» أنواع الصحف الحائطية
السبت ديسمبر 12, 2015 9:47 pm من طرف على فتحى
» كيفية عمل صحيفة الحائط
السبت ديسمبر 12, 2015 9:44 pm من طرف على فتحى
» أنواع الصحف المدرسية
السبت ديسمبر 12, 2015 9:41 pm من طرف على فتحى
» كيفية إعداد صحيفة حائط متميزة
السبت ديسمبر 12, 2015 9:29 pm من طرف على فتحى
» نموذج اختبار كادر المعلم ( اعلام تربوى )
السبت ديسمبر 12, 2015 9:21 pm من طرف على فتحى
» الإعلام التربوي
السبت ديسمبر 12, 2015 9:18 pm من طرف على فتحى