موقع الإعــــــلام التربــــوي

أنت غير مسجل لدينا يجب عليك التسجيل حتى يمكنك الاستفادة الكاملة من مواضيع المنتدى

ملاحظة : يجب عليك التسجيل ببريدك الالكتروني الصحيح حتى يتم تفعيل حسابك, يتم إرسال رسالة التفعيل إلى بريدك الالكتروني ولا يمكن الاستفادة من التسجيل بدون تفعيل عضويتك وسيتم حذف العضوية الغير مفعلة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الإعــــــلام التربــــوي

أنت غير مسجل لدينا يجب عليك التسجيل حتى يمكنك الاستفادة الكاملة من مواضيع المنتدى

ملاحظة : يجب عليك التسجيل ببريدك الالكتروني الصحيح حتى يتم تفعيل حسابك, يتم إرسال رسالة التفعيل إلى بريدك الالكتروني ولا يمكن الاستفادة من التسجيل بدون تفعيل عضويتك وسيتم حذف العضوية الغير مفعلة

موقع الإعــــــلام التربــــوي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الاعــــــلام الــتربــوى أول موقع عربى فى الشرق الاوسط متخصص فى مجال الاعلام المدرسى ولطلاب وخريجى قسم الاعلام التربوى ولمشرفى الاذاعة والصحافة والمسرح المدرسى من هنا تبدأ خطواتك الاولى نحو التفوق

 أهلا ومرحبا بكم فى موقع الآعلام التربوى أول موقع عربى فى الشرق الاوسط متخصص لطلاب وخريجى قسم الاعلام التربوى ولمشرفى الاذاعة والصحافة والمسرح المدرسى من هنا تبدأ خطواتك الاولى نحو التفوق نتمنى  من الله عز وجل ان تستفيدوا معنا كما نتمنى منكم التواصل والمشاركة معنا
تنــــــوية هام

 فى حالة رغبة الزوار بالتسجيل فى المنتدى الضغط على زر التسجيل ثم ملئ الحقول الفارغة والضغط على زر انا موافق ستصل رسالة اليك على الاميل الخاص بك أضغط على الرابط لتفعيل تسجيلك وفى حالة عدم وصول رسالة التفعيل ستقوم الادارة خلال 24 ساعة بتفعيل أشتراك الاعضاء

ملاحظة : يجب عليك التسجيل ببريدك الالكتروني الصحيح حتى يتم تفعيل حسابك, يتم إرسال رسالة التفعيل إلى بريدك الالكتروني ولا يمكن الاستفادة من التسجيل بدون تفعيل عضويتك ....
نظرا لوجود التعديلات والصيانة المستمرة للمنتدى يرجى من أعضاء المنتدى وضع مقترحاتهم ووجهة نظرهم لما يرونة أفضل وذلك فى منتدى الشكاوى والمقترحات ....... فشاركونا بوجهة نظركم لرقى المنتدى

الآن ..... يمكن لزوار موقعنا وضع تعليقاتهم ومواضيع بدون اشتراك أو تسجيل  وذلك فى منتدى الزوار .... كما يمكن للجميع ابداء أراؤكم بكل حرية وبدون قيود فى حدود الاداب العامة واحترام الاديان فى منتدى شارك برأيك وفى حدوث تجاوز من احد الآعضاء أو الزوار ستحذف المشاركة من قبل ادارة الموقع

 التعليقات المنشورة من قبل الاعضاء وزوار الموقع تعبر عن اراء ناشريها ولا تعبر عن رأي الموقع 
الاخوة  الكرام زوار وأعضاء موقع الاعلام التربوى المنتدى منتداكم انشئ لخدمتكم فساهموا معنا للنهوض به

إدارة المنتدى تتقدم بالشكر للاعضاء المتميزين  وهم  (المهندس - الباشا - شيماء الجوهرى - الاستاذ - محمد على - أسماء السيد - الصحفى - كاريكاتير - المصور الصحفى - العربى - الرايق - القلم الحر  - ايكون - ابو وردة - انجى عاطف - الروسى - rewan - ام ندى -  esraa_toto - بسمة وهبة - salwa - فاطمة صلاح - السيد خميس - ليلى - أبوالعلا البشرى )  على مساهماتهم واهتماماتهم بالمنتدى


    أهداف الإعلام التربوي

    الصحفى
    الصحفى
    كاتب موهوب
    كاتب موهوب


    عدد المساهمات : 343

    شرح أهداف الإعلام التربوي

    مُساهمة من طرف الصحفى الإثنين يونيو 20, 2011 10:39 pm


    أهداف الإعلام التربوي
    لاشك أن اختلاف التعريفات للإعلام التربوي للأسباب التي اتضحت من قبل تؤدي بالتبعية الي اختلاف في أهدافه . حيث تتعدد أهداف الإعلام التربوي ، ويتزايد الاهتمام بها لما لها من أهمية واثر في توجيه النشاط الإعلامي والدفع نحوإنجاز الأعمال ، المساعدة علي النجاح ، وهي أيضا معايير لتقويم العمل .

    فتحديد الهدف وتوضيحه محرك للسلوك وعون علي تحقيق المقصود والإعلام التربوي عملية هامة لها أثرها في حياة الأفراد والأجيال ، مما يتطلب تحديدا لاهدافة والتي منها :

    1- غرس وتثبيت القيم التربوية الصحيحة :
    من المسلم به ان وسائل الأعلام ( سواء صحافة أم إذاعة أم تليفزيون ) قوية ومؤثرة في المتلقي ، فهناك سحر لها وميل الي تبني واعتناق ما تقدمة وهناك من النظريات العلمية سواء من علم النفس أومن علم النفس الاجتماعي أومن علوم الاتصال ما يثبت ذلك . في حين ان التربية وسائلها ضعيفة التأثير بطيئة الحركة فضلا عن الإعلام في العلم والتكنولوجيا سريع الوصول وقوي النفاذ ولذلك فان التربية في حاجه شديدة الي وسائل الإعلام .

    وتستطيع وسائل الإعلام التربوي ان يغرس ويثبت القيم التربوية الصحيحة والأخلاق الفاضلة والعلم الوثيق ، وإذا كان هم الإعلام الترفيه والتسلية فانه لا يترخص في القيم أوالآداب أوأنماط السلوك أومناط السلوك وإلا يكون قد أخل بأهم وظائفه واهدافة التربوية .

    2- الالتزام الأخلاقي والتربوي في المضمون الإعلامي :
    وذلك من خلال خلق رقابة فعالة علي الصحف والإذاعة والتليفزيون والمسرح تتكون عن طريق التعيين بواسطة السلطات المختصة علي ان يمثل التربويون في لجان الرقابة هذه بالنصف علي الأقل والاحتجاج علي هذا بأن الرقابة قيد علي الحرية مردود علية بان رعاية الأخلاق العامة واجب تكفلت به الدولة في الدستور فضلا عن كونه مطلبا جماهيريا ، فالرقابة الخلقية بالدرجة الأولى – علي المحتوي الإعلامي ليست قيدا علي حرية الإبداع ، فحكم الإنسان لنفسه في رأي " سبينوزا " هواسمي ما ينشد من حرية ، كما ان الحرية ترتبط بالسلوك من الوجهة الأخلاقية .
    ( مصطفي رجب ، 1985 ، 57 : 58 ) .

    3- تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات :
    يؤدي استخدام الوسائل الإعلامية وما يصاحبها من مؤثرات موسيقية وحركية وصوتية وجمالية ، علاوة علي الأساليب الحديثة في الإخراج الي تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات التي تتمشى مع التغيرات المرغوبة التي يمر بها المجتمع ، فمشاهدة الأفلام والبرامج التليفزيونية تساعد علي تعديل اتجاهات الطلاب نحوبعض العادات ، وتأكيد القيم الثقافية مثل احترام العمل والقوانين والأفراد أوالتوعية بآداب المرور … الخ .

    4- تنشئة الأفراد تنشئة اجتماعية سليمة :
    ويدخل في إطار هذا الهدف إكساب الأفراد المهارات الاجتماعية ، وتعريفة بالخصائص الثقافية للمجتمع ، والتأكيد عليها منذ الصغر وخلال مراحل حياته ، حتى يتم تحقيق التماسك الاجتماعي والإجماع حول الرموز والأهداف الوطنية ، وكذلك التمسك بالعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية التي تحدد هوية المجتمع وتجعل الفرد يكتسب هذه الهوية وذلك بجانب الأهداف التربوية التي تجعل الفرد يكتسب المعايير الخاصة بتقييم المواقف والأفكار والأشخاص في إطار ما تعلمه خلال مراحل عمرة ، واتخاذ القرار السليم الذي يحافظ علي الوحدة مع الآخرين والتمسك بانتمائه الي المجتمع .
    ( محمد عبد الحميد ، 1997 ) .

    5- تحقيق التنمية الشاملة :
    يعد إسهام الإعلام التربوي في عملية التنمية الشاملة هدفا علي جانب كبير من الأهمية التي تنبثق من أهمية التنمية نفسها الي المجتمع … وحين يهتم الإعلام التربوي بالتنمية يركز علي الجانب الإنساني من حيث ان الفرد المعد إعدادا جيدا للحياة وسيلة هامة من وسائل التنمية وغاية لها في الوقت نفسه . ومن هنا تتضاعف أهمية العنصر الإنساني في التنمية . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 59 ) .

    وتأكيدا علي هذه الأهمية نجد باحثا اتصاليا كبيرا مثل شرام Schramm" " يري ان هناك ثلاث وظائف ضرورية للإعلام التربوي في مجال التنمية الشاملة وهي :

    (أ) وظيفة المراقب :
    وذلك لاستكشاف الأفاق وأعداد التقارير عن الأخطاء والفرص التي تواجه المجتمع .

    (ب) الوظيفة السياسية :
    تتم من خلال المعلومات ، يمكن ان يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة ، وكذلك يمكن ان يتم اتخاذ القرارات القيادية وان يتم إصدار التشريعات .

    (ج) دور المعلم :
    وذلك من خلال تنشئة أفراد المجتمع الجدد بإمدادهم بالمهارات والمعتقدات التي يقدرها المجتمع .( صالح خليل أبواصبع ، 1999 ) .

    6- المحافظة علي التراث الثقافي .
    يهدف الإعلام التربوي الي الحفاظ علي التراث الثقافي من جيل الي جيل وان ينتقل للأفراد ما تقوم به المدرسة والآسرة والمنظمات السياسية لمجتمعهم وتدربهم علي أساليب تحقيقة ، وتعودهم علي كثير من أساليب العمل في الجماعة ، وتلقنهم الكثير من المبادئ الخلقية كالتعاون واحترام المصلحة العامة والنظام وغير ذلك .

    حيث يعتمد التراث الثقافي أساسا علي توصيل المعلومات والقيم والمعايير الاجتماعية من جيل الي جيل أومن أعضاء الجماعة الي أعضاء جدد انضموا إليها ، ويقوم هذا النشاط بتوحيد المجتمع عن طريق إعطاءه قاعدة أوسع من القواعد الشائعة والقيم والخبرات الاجتماعية التي يتقاسمها أعضاء المجتمع كما يساعده هذا النشاط علي إشراك الأعضاء الجدد في المجتمع وحثهم علي ان يقوموا بدورهم وان يلتزموا بالعادات والتقاليد .
    ( السيد بهنسي حسن ، 1991 ) .

    7- الارتقاء بمستوي المعرفة الإنسانية .
    يجب ان يكون الارتقاء بمستوي المعرفة الإنسانية هدفا أساسيا من أهداف الأعلام التربوي خاصة وان عالمنا المعاصر يشهد ثورة تكنولوجية كبري في مجال الثقافة والأعلام ، من خلال تدقيق المعلومات عن طريق الأقمار الصناعية والطرق السريعة للمعلومات والصحف الإلكترونية ، وما يمكن ان يظهر من أشكال جديدة للاتصال دورا كبيرا في تدقيق المعلومات عادى نطاق واسع .

    وعلي هذا فأننا نمر الآن ببداية عصر جديد يسمي بعصر الفضاء أوعصر المعلوماتية أوعصر الإنترنت ، حيث أحرز العالم تقدما جبارا في ميادين استخدام الأقمار الصناعية في حمل القنوات الفضائية العاملة في ميدان البث الإذاعي والتليفزيوني ، كما تصاحب ذلك منجزات التقدم العلمي والتكنولوجي في ميدان تجميع المعلومات والاحتفاظ بها في اقل حيز ممكن ، وإقبال جماهير عريضة في مختلف أنحاء العالم علي الاستعانة بشبكة الإنترنت التي تجيب في اقصر وقت ممكن علي أي سؤال أواستفسار .

    8- تحقيق الضبط الاجتماعي .
    يجب ان تكون وسائل الإعلام التربوية ( العامة والخاصة ) مدركة لوظيفتها التربوية وهذا يقتضي ان تلتمس تلك الوسائل السبل الراقية التي تؤكد احترام إنسانية الفرد وتقدير حسه الاجتماعي تقديرا واعيا فالاستخفاف بعقلية الجماهير واللجوء الي التبريرات الساذجة وتجاهل وقائع معينة ، وتكثيف الأضواء حول أحداث أوأشخاص لأغراض خاصة أوغير مقبولة جماهيريا ، كل هذه الممارسات تؤدي الي إفقاد الجماهير الثقة بوسائل أعلامها ، ومن هنا يؤكد التربويون دائما ضرورة ان تكون وسائل الإعلام مكملة رسالة التربوية والتي تتضمن تأكيد احترام قدرات الفرد ، وعرس الثقة بين الإنسان واخية الإنسان . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 58 ) .

    ومن ناحية أخرى ، فان اتجاه وسائل الأعلام الي تحقيق الضبط والنظام الاجتماعي عن طريق التفخيم في السلطات والتلويح بالقوانين والإجراءات القمعية ، كل هذا يذهب إدراج الرياح . كما ان انتهاج هذه الأساليب يتيح لنا الحكم علي وسائل الإعلام التي تنتجها بأنها غير تربوية ، ذلك ان السلوك التربوي " اختياري " في بعض جوانبه ، ومن هنا يلزم ان يكون السبيل مبنيا علي الإقناع بالدرجة الأولى .( نفس المرجع السابق ) .

    9- الارتقاء بمستوي الترفيه .
    يري المفكرون ان الترفيه هدف أساسي من أهداف الإعلام التربوي بوجه عام ، ولا شك ان الترفيه ضرورة تمكن الفرد من مواجهة أعباء الحياة في العصر الحديث ، ومن خلال الترفيه يشعر الفرد بالراحة النفسية لانه يخفف التوتر ويطلق النزعات المكبوتة …غير ان الترفيه لا ينبغي ان ينحط الي مستوي الإسفاف الخطير علي نفسية المستمع وقواه العقلية . ( السيد بهنسي ، 1991 ) .

    ومن المؤسف ان نشاهد أونسمع أونقرأ برامج معدة بأغراض الترفيه والتسلية فنجدها تهبط الي الدرك الأسفل من الإسفاف أوالسطحية مما يؤثر علي مستوي الثقافة وذكاء الجماهير من ناحية ويؤثر في نظرتها الي وسائل الإعلام من ناحية أخرى. ( مصطفي رجب ، 1989 ، 58 ) .
    ويري كثير من المفكرين ان المادة الإعلامية الترفيهية يجب ان ترفه عن الجمهور وفي نفس الوقت تؤثر علية في اتجاه فلسفة مرسومة للمجتمع ويطلق علي هذا النوع من الترفيه " الترفيه الموجه " حيث تستغل رغبة الناس في قضاء وقت طيب لتقديم مبادئ واتجاهات مرغوبة داخلة في المادة الترفيهية.

    10- دعم فلسفة المجتمع المصري .
    رغم ان الإعلام العام يمتلك قدرة اكبر علي خدمة فلسفة المجتمع من الإعلام التربوي بما هومتاح له من إمكانات وسلطات في حين ان الإعلام التربوي مقيد برسالته التربوية وبضيق امكاناتة ( المادية والبشرية والفنية ) والدليل علي ذلك ان الإعلام العام يهتم بوظائفه العامة مثل الأخبار والترفيه والإعلام والتثقيف والتوجيه الي أخرى أما الإعلام التربوي فيرمي الي خدمة عملية التربية بجوانبها المتعددة ، وخدمة عناصر العملية التعليمية علي اكمل وجه فهواكثر تقيدا من الإعلام بمعناه العام . ( مصطفي رجب ، 1989 ، 52 : 53 ) .

    ورغم كل هذا إلا ان الإعلام التربوي مطالب اكثر من الأعلام العام بخدمة فلسفة المجتمع لان هذا المطلب يقع موقع الصدارة من أهداف التربية نفسها حيث وسائل الأعلام في العصر الحديث تعتبر من أهم الوسائل التربوية حيث تقدم مواد علمية وثقافية متنوعة … وتعتبر من الوسائط التربوية الشيقة فهي تجذب الناس من مختلف الأعمار ومن الجنسين وهي أداه هامة من أدوات التربية المستديمة ومن أدوات النهوض بالمجتمعات ثقافيا .

    وانطلاقا من هذه النقطة ينبغي ان تكون التفرقة بين دور الإعلام العام بوجه عام والإعلام التربوي بوجه خاص في دعم فلسفة المجتمع .

    حيث ان الإعلام العام يجب ان يقوم بدور يغلب علية الطابع السياسي مع عدم إغفال بقية الطوابع الاجتماعية والاقتصادية … الخ . بينما يجب ان يقوم الإعلام التربوي بدور يغلب علية الطابع الاجتماعي مع عدم الإخلال بالنواحي السياسية والاقتصادية … الخ في فلسفة المجتمع ، ومن هنا تنتقل وظيفة الإعلام من" السيطرة والتبرير " الي " الحوار والإقناع " بشكل يحقق الوحدة الثقافية ويدعم النظام الاجتماعي تحقيقا وتدعيما كاملين .

    11- ترشيح وفلترة المضامين الإعلامية الوافدة .
    نظرا لأهمية هذا الهدف فقد أخرته الباحثة لتدسه بشيء من التفصيل . ان السمة الأساسية للبيئة الاتصالية في العصر الحديث تنبع بالدرجة الأولى من التطور الهائل والمستمر في تكنولوجيا الاتصال ، فالأقمار الصناعية والاتصالات التي كانت لا تسع لاكثر من عدد محدود من القنوات القمرية ربما يتجاوز العشرين إلا قليلا ذادت قدرتها الي ثلاثة أوأربعة أضعاف .

    ويزيد عددها مرة أخرى باستخدام نظام الإشارات الرقمية المضغوطة ، والذي يتيح بث اكثر من برنامج تليفزيوني علي القناة القمرية الواحدة يصل الي ثمانية برامج في نفس الوقت ، ويرافق هذا زيادة قوة الإشارة الصادرة عنها مع تطور هوائيات الاستقبال الفضائية ، بحيث اصبح من الممكن التقاط الإشارات الصادرة عن الأقمار بهوائيات صغيرة الحجم رخيصة التكلفة . ( سعد لبيب ، 1996 ، 92 ) .

    كما اخذ نظام التوزيع والبث باستخدام الكوابل ينتشر في العالم ، وهونظام يتيح استقبال اكثر من مائة قناة تليفزيونية أوقناة معلومات في المنازل ويرافقه نظام شبيه للتوزيع يسمي " الكيبل اللاسلكي " لا يستلزم حفرا أومدا لشبكة الأسلاك بل يعتمد علي الإرسال عبر الميكرويف لعدد من القنوات يصل الآن الي حولي ( 18) قناة تأتي من الأقمار الصناعية أومن الشبكات الأرضية ، ولا بد أنها ستزيد في المستقبل ويتزامن مع هذا التطور استخدام شبكات الألياف الضوئية بديلا عن الأسلاك النحاسية ، وهي تستطيع حمل اكثر من مائة قناة تليفزيونية في وقت واحد الي المشتركين .
    ( نفس المرجع السابق ) .

    وبذلك أصبحت قضية البث المباشر للاجهزه الإعلامية سيل منهمر من البرامج الإذاعية التليفزيونية الوافدة عبر الأقمار الصناعية
    ( عبد القادر طاش ، 1991 ) ومن ثم أصبحت الظاهرة الجديدة – البث الوافد والغزوالثقافي – حديث الناس في الوطن العربي وحديث الخبراء وحديث الأباء ، ويري البعض ان الهدف الأساسي من وراء ذلك البث الوافد يكمن في التبعية للثقافة الغربية ورفض الثقافة العربية ، ويرتبط بذلك الشعور بالوحدة والخوف وفقدان الذات ومحوالهوية وعدم الإحساس بتكامل الشخصية . ( احمد إسماعيل حجي ، 1992 ) .

    واختلفت وتعددت الرؤى ووجهات النظر حول مفهوم البث الوافد فهناك من الكتاب والدارسين من ينظر إليه علي انه غزوثقافي مستهدف ومقصود للأسباب الاتيه :

    1- مواد البث الوافد تعمل علي إشاعة الميول الاستهلاكية والرغبة في التقليد والمباهاة ( عبد الرحمن الميداني ، 1990 ) .
    2- مواد البث الوافد تحمل قيم وعادات وتقاليد مغايرة تماما لواقعنا العربي ، والأكثر من ذلك أنها تهدد باختراق ثقافتنا العربية .
    ( عماد الدين خليل ، 1991 )

    3- مواد البث الوافد تجذب اهتمام المشاهدين في تقديم الأخبار بعيدا عن المجري الحقيقي للأحداث بغرض التشويق والإثارة والملاحقة .
    ( غالي شكري ، 1992 ) .

    4- مواد البث الوافد تؤكد نزعة الغلبة للأقوى ، وذلك نتيجة الإمكانات العلمية والتقنية التي وفرت للدول الكبرى قدرات هائلة علي السيطرة والهيمنة علي صناعه الفكر وتوجيه الكلمة والتحكم في تدفق المعلومات وانسياب الآراء .( نبيه عبد الحليم متولي ، 1992 ) .

    5- مواد البث الوافد تعمل علي تشكيل العقول والتلاعب باتجاهات الرأي العام وتوجيه رغبات الناس بما يتفق مع سياسات ومصالح أصحاب هذه المحطات ( احمد عبد الرحيم السايح ، 1994 ) .

    6- مواد البث الوافد تعمل علي الشعور بالدونية إزاء ما يراه المشاهد من مظاهر التفوق الباهر في المجتمعات المتقدمة ، وما لذلك من اثر في تثبيط الهمم والعزائم والرضا بالتبعية . ( محمد سعيد محمد ، 1994 ) .

    7- مواد البث الوافد تساعد علي طغيان الحياة المادية ، حيث ان الاعتماد علي العملية وحدها أدي الي طغيان الاعتبارات المادية الكامنة في التقنية والموارد الشيئية ، وقد ترتب علي ذلك ان حدث طغيان علي روح الإنسان المتطلعة بطبيعتها والحرة في تلقائيتها وفي تفردها .
    ( حامد عمار ، 1997 ) .

    8- مواد البث الوافد تحقن الوجدان القومي بقيم ومعايير وسلوكيات قد لاتتفق مع الثقافة التقليدية الأمر الذي يهدد النسيج الاجتماعي .
    ( يوسف خليفة غراب ، 1995 ) .

    9- مواد البث الوافد تعمل علي أشاعه أنماط سلوك غير مرغوبة ، لا تلائم المجتمعات النامية المحتاجة الي توفير ضرورات الحياة لشعوبها ومنها مجتمعنا . ( جابر طلبة ، 1994 ) .

    10- كما ان مواد البث الوافد تبث أفكار ذات تأثير مباشر علي هويتنا وانتمائنا وقيمنا الدينية وتراثنا ( حسن نافعة ، 1996 ) .

    وهنا يأتي دور الإعلام التربوي حيث يعمل علي ترشيح مواد البث الوافد وفلترتها من القيم الفاسدة التي تعمل علي إشاعة الميول الاستهلاكية والتي تهدد النسيج الاجتماعي وتهدد باختراق ثقافتنا العربية وفي نفس الوقت يجعلنا نستفيد من حضارة الغرب وننهل منها لكن ما يتناسب مع أصالتنا وقيمنا ، وان يتم النهل أوالاقتباس بشكل إرادي واعي وعن طريق الانتقاء لما يلائمنا فنأخذ ما نراه أوفق لنا وندع غيرة ، ونضع ما نقتبسه في مكانة الصحيح من حياتنا ، مع التيقن ان الاقتباس يتم لمصلحة المقتبس لا لترسيخ قيم المقتبس عنه كي لا يمكن منا كما يأمل الاستعمار الثقافي .

    وذلك من منطلق ان الحضارة الإنسانية الحالية ليست ملكا لشعب بعينة بل أنها ارث الإنسانية جمعاء وقد ساهمنا فيها وساهم غيرنا فيها لكننا نفرق بين حضارة عطاء أنساني وحضارة استبداد واستغلال واستلاب واغتصاب لعقول الآخرين وتمزيق لهوية الآخرين الثقافية .

    ثم نقول لهؤلاء الذين يركزون علي ان البث الإعلامي الفضائي وسيلة للتبادل الحضاري والعلمي والثقافي . هل من العدالة والحضارة ان يكون البث الإعلامي المعلوماتي والأخباري لا متوازن ، وباتجاه واحد ، وبمضامين منتقاة موجهة الي شعوب بعينها ، وبشكل سلبي مما يجعلها فريسة سهلة لهذا الإعلام ؟

    علي ايه حال فانه لا خوف علي الإطلاق مما يوصف بأنه غزوثقافي أواختراق أعلامي مادمنا نحصن أنفسنا بالتعليم والتثقيف ونحرر برامجنا الإعلامية ونتوسع فيها ونيسر توصيلها الي جميع قطاعات الشعب .

    ولكن ليس معني ذلك ان نضم أذننا عن الثقافات الوافدة ، بل لابد ان يكون لنا موقف منها حينما نري أنها تؤثر في ذاتيتنا الثقافية ، ومن هنا علينا ان نلتمس الوسائل الكفيلة باتقاء الشر قبل وقوعه ، ولكن ماذا نستطيع ان نفعل إزاء ما يفرض علينا فرضا عن طريق الأقمار الصناعية ؟ وكيف نحمي أبنائنا وبناتنا منه ؟ وهنا يأتي دور الإعلام التربوي عن طريق الارتفاع بمستوي المادة الثقافية الإعلامية والمزودة والمدعمة بثقافتنا الأصلية والقيم الثقافية والتربوية التي تحصننا ضد أي غزوثقافي والتي تعتبر هدفا أساسيا استراتيجيا في السياسة الثقافية والإعلامية للإنسان .


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 10:56 pm